وزارة الداخلية السورية: 41 من أصل 42 بلاغاً عن اختطاف في الساحل لم تكن صحيحة
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إن لجنة التحقيق الخاصة بحوادث الاختطاف في الساحل السوري راجعت 42 حالة أُبلغ عنها في أربع محافظات سورية، وتبيّن أن 41 حالة منها لم تكن حوادث اختطاف حقيقية، فيما سُجلت حالة واحدة فقط ثبت فيها الاختطاف، وتمت إعادة الفتاة المختطفة بسلام.
نتائج عمل لجنة التحقيق في حوادث الاختطاف:
وأوضح “البابا” خلال مؤتمر صحفي عقد يوم أمس، أن عمل اللجنة شمل محافظات اللاذقية، طرطوس، حمص، وحماة، حيث تم عقد 60 جلسة تحقيق وجمع أدلة وشهادات خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأضاف أن اللجنة غطّت الفترة الممتدة من بداية العام الجاري وحتى العاشر من أيلول الماضي، وراجعت السجلات الرسمية التي تضمنت شكاوى ذوي المفقودين، كما التقت بالنساء والفتيات المعنيات وذويهن، وزارت المواقع المذكورة في البلاغات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
وتبيّن من خلال التحقيقات أن معظم الحالات المبلّغ عنها لم تكن جرائم اختطاف، بل تنوّعت الأسباب بين حالات هروب طوعي أو سوء تفاهم.
تفاصيل الحالات الموثقة:
بحسب “البابا”، أظهرت نتائج التحقيق أن الحالات الـ41 المبلّغ عنها تضمنت:
12 حالة هروب مع شريك عاطفي.
9 حالات تغييب مؤقت عند الأقارب أو الأصدقاء لمدة لم تتجاوز 48 ساعة.
6 حالات هروب بسبب العنف الأسري.
6 حالات ادعاءات كاذبة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مكافحة الشائعات حول “حالات الخطف”:
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن اللجنة المختصة عقدت اجتماعاً خاصاً لمواجهة الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل حول ما وُصف بـ”ظاهرة اختطاف الفتيات في الساحل السوري”، مشيراً إلى أن معظم ما نُشر كان غير صحيح ويهدف إلى نشر الذعر بين المواطنين.
وشدد “البابا” على أن دور اللجنة هو التحقق من صحة المعلومات وليس التعامل مع الملفات القضائية المتعلقة بالمحاسبة القانونية لمن يقدّم بلاغات كاذبة.
وزارة الداخلية تدعو المواطنين لتقديم المعلومات الموثوقة:
وقال المتحدث إن السلطات السورية تتعامل بجدية مع جميع البلاغات المتعلقة بالانفلات الأمني أو حالات الاختفاء، مؤكداً أن سرية المعلومات والشكاوى محفوظة بشكل كامل.
كما أشار إلى وجود عشرات آلاف الحسابات المجهولة على وسائل التواصل تعمل على نشر الإشاعات والتضليل.
وفي ختام المؤتمر، دعا “البابا” جميع المواطنين أو الجهات التي تملك معلومات موثقة حول أي حوادث اختطاف أو نشاطات مريبة إلى التوجه مباشرة لوزارة الداخلية، التي تستقبل البلاغات بسرية تامة وتعمل على متابعتها فوراً.
يذكر أن “منظمة العفو الدولية” أعلنت في تموز الماضي أنها تلقت تقارير موثوقة منذ شباط تفيد باختطاف ما لا يقل عن 36 امرأة وفتاة من الطائفة العلوية، في “اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة”، مشيرة إلى أنها وثقت 8 حالات اختطاف وقعت في وضح النهار لخمس نساء و3 فتيات دون 18 عاماً، وفي جميع الحالات عدا واحدة تقاعس عناصر الشرطة والأمن عن إجراء تحقيق فعال لمعرفة مصير المختطفات بحسب التقرير.
إقرأ أيضاً: الخطف مقابل الفدية يتصاعد في سوريا.. استهداف ممنهج لأبناء العائلات الميسورة
إقرأ أيضاً: حملة «أوقفوا خطف النساء السوريات» ترفع الصوت ضد موجة الاختطاف القسري في المناطق العلوية