صالح الحموي: فريق اغتيالات سري يعود إلى الواجهة!!

كشف صالح الحموي، أحد مؤسسي “جبهة النصرة”، والمُلقب بـ“أسّ الصراع في الشام”، عن سلسلة من الوقائع التي نسبها إلى قيادات بارزة في “هيئة تحرير الشام” والسلطة الانتقالية.

الإفراج عن أبو عبيدة منظمات “تحت التهديد”:

وبحسب الحموي، فإن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع اضطر، خلال الأيام الماضية وتحت ضغوط وتهديدات مباشرة، إلى الإفراج عن شخص يُعرف بلقب “أبو عبيدة منظمات” (واسمه محمد كرمو من بلدة كرناز بريف حماة)، إلى جانب شخصيات أخرى، بعد أن كانوا قد حُكم عليهم بعقوبات متفاوتة، قال إنها كانت:

أربع سنوات ونصف لأبو عبيدة منظمات:

سنتين ونصف لكل من “أبو الجماجم” ورئيس المحققين الملقب بـ“مقداد”

ويضيف الحموي أن الإفراج عنهم ترافق مع مظاهر احتفال وإطلاق نار، ما أثار حالة غضب شديدة داخل صفوف عسكرية في الهيئة.

اتهامات بالتعذيب والانهيار الداخلي:

وأشار الحموي إلى أن أبو عبيدة منظمات شغل سابقًا موقعًا أمنيًا بالغ الحساسية خلال فترة سيطرة هيئة تحرير الشام على شمال سوريا، وكان نائبًا لأنس خطاب، وممسكًا بالملف الأمني، متهمًا إياه بالمسؤولية عن اعتقال وتعذيب أكثر من 400 عنصر وقيادي داخل الهيئة بتهم “العمالة للتحالف الدولي”.

وسمّى الحموي عددًا من القادة الذين قال إنهم تعرضوا لتعذيب شديد، معتبرًا أن هذه الأحداث كادت أن تؤدي إلى انهيار الهيئة في تلك المرحلة.

أموال وضغوط سياسية:

وفي روايته، يقول الحموي إن أحمد الشرع لجأ حينها إلى احتواء الأزمة عبر دفع مبالغ مالية لعدد من المتضررين، تراوحت – بحسب قوله – بين 30 و50 ألف دولار، مقابل سحب الشكاوى، مؤكدًا أن بعضهم رفض وأصرّ على المطالبة بإعدام أبو عبيدة منظمات.

كما يدّعي الحموي أن الشرع علم لاحقاً بأن أبو عبيدة “عميل للتحالف الدولي” وكانت مهمته تفكيك المفصل العسكري لهيئة تحرير الشام، إلا أن تهديدات من “التحالف” لأحمد الشرع – على حد قوله – حالت دون تنفيذ حكم الإعدام، ليُصار إلى محاكمة وصفها بـ“الشكلية”.

معلومات حساسة وتهديدات:

ومن أخطر ما أورده الحموي، قوله إن زوجة أبو عبيدة منظمات تمتلك قرصًا صلبًا يحتوي معلومات “خطيرة” تدين شخصيات رفيعة، وإن التهديد بكشف هذه المعلومات كان سببًا مباشرًا في الإفراج عنه مؤخرًا.

وأضاف أن حالة من الغليان تسود حاليًا بين عسكريين سابقين، بعضهم – بحسب تعبيره – أقسم على تصفية من يعتبرهم مسؤولين عن تعذيبهم.

فريق اغتيالات سري:

كما كشف الحموي، عن وجود فريق سري للاغتيالات يتبع مباشرة لأحمد الشرع، دون المرور عبر وزارة الداخلية، مهمته تصفية خصوم الشرع داخل تحرير الشام.
وأضاف أن فريق الاغتيالات تم تكليفه بمهمة اغتيال الشخصيات التي سيتم فرضها على الشرع من الخارج لمشاركته في حكم سوريا، إضافة إلى شخصيات أجنبية قال إن الولايات المتحدة اشترطت التخلص منها.

تفجير دمشق: رواية غير محسومة:

وفي ما يتعلق بعملية التفجير التي وقعت أمس في دمشق، قال الحموي إن “المؤكد” بحسب معلوماته هو وقوع عملية اغتيال بعبوة ناسفة كبيرة على الطريق الواصل بين الفرقة الرابعة والقصر الجمهوري، وأن الشخصية المستهدفة “مقرّبة جدًا” من أحمد الشرع.

أما هوية المستهدف وما إذا كان قد قُتل أو نجا، فأكد الحموي أن ذلك “غير مجزوم به” حتى الآن، مرجحاً أن يكون المستهدف إما الأردني عبد الرحمن حسين الخطيب الملقب بـ “أبو حسين الأردني” قائد فرقة الحرس الجمهوري، أو التركي عمر محمد شيفتشي الملقب بـ “مختار التركي” قائد ”منطقة دمشق العسكرية” أو ما يعرف بـ “حامية دمشق”.

فيما نفى مصدر أمني لوكالة “سانا” الشائعات حول وجود تفجير أو إطلاق نار في العاصمة دمشق.

إقرأ أيضاً: صالح الحموي: أمريكا تراجعت عن منح استثناء لدمشق بضم المقاتلين الأجانب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.