روسيا تستأنف الرحلات العسكرية إلى سوريا بعد توقف 6 أشهر
نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصدر مقرب من الرئاسة الروسية أن روسيا استأنفت رحلاتها العسكرية إلى سوريا بعد توقف دام نحو ستة أشهر، لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
تحليق الطائرات العسكرية الروسية:
وأظهرت بيانات موقع فلايت رادار 24 تحليق طائرة عسكرية روسية من طراز “إيل-62 إم” من ليبيا إلى اللاذقية السورية ثم إلى روسيا، بتاريخ 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
كما نفّذت طائرة ثقيلة روسية من طراز “أنتونوف أن-124-100 روسلان” ثلاث رحلات إلى المطار ذاته منذ 26 أكتوبر، وكانت آخر رحلة الأربعاء الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن موسكو تعتمد على قواعدها في ليبيا لتوسيع نفوذها العسكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
استئناف الرحلات بين قاعدة حميميم و”الخادم”:
وقالت وكالة نوفا الإيطالية إن روسيا استأنفت رحلاتها بين قاعدة حميميم في اللاذقية وقاعدة الخادم شرقي ليبيا بعد توقف استمر نحو خمسة أشهر.
ووفق البيانات، أقلعت طائرة نقل روسية من طراز “إليوشن” في 26 أكتوبر من قاعدة الخادم إلى حميميم، التي تُعد المركز العملياتي الرئيس لموسكو في الشرق الأوسط.
تقع قاعدة الخادم في منطقة المرج شرقي بنغازي، وتستخدم كمركز لوجستي وفني للقوات الموالية للمشير خليفة حفتر، كما تُعد نقطة رئيسة ضمن شبكة الإمداد الروسية في شمال إفريقيا، وتدعم النفوذ العسكري لموسكو في المنطقة.
زيارة أحمد الشرع لموسكو:
يأتي استئناف الرحلات العسكرية بعد زيارة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع إلى موسكو، على رأس وفد حكومي، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول زيارة له منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر سورية أن الوفد طلب ضمانات روسية بعدم تسليح فلول النظام السابق، وطلب مساعدة موسكو في إعادة بناء الجيش السوري الجديد. كما طرح الشرع إعادة نشر الشرطة العسكرية الروسية لمنع خروقات محتملة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما تناولت المباحثات الوجود العسكري الروسي في مطار القامشلي بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرق سوريا، وركزت على مستقبل قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية كمراكز استراتيجية للجيش الروسي في سوريا، وفق الرئاسة الروسية.
إقرأ أيضاً: زيارة أحمد الشرع إلى موسكو تثير جدلاً واسعاً.. هل تعود سوريا إلى التبعية الروسية؟
 
			 
				