تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مستهدفة الأبنية السكنية، بالإضافة إلى الحصار والتجويع، وسط وضع إنساني كارثي ونزوح 95% من السكان.
قصف عنيف.. واجتياح واسع
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى احتراق الأدوية ومستلزمات طبية، وشنت سلسلة غارات على المناطق الشمالية الغربية لبيت لاهيا، حيث تقدمت آليات الاحتلال باتجاه مشروع بيت لاهيا وحاصرت عددا من مراكز الإيواء، تمهيدا لتفريغها قسرا.
كما شنت غارات عنيفة جدا استهدفت عدة مناطق في مخيم جباليا وشرق جباليا البلد ومناطق في بيت لاهيا، بالإضافة إلى قصف محيط الشيخ زايد وتل الزعتر والمناطق الشمالية من مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من طائرات الـ “كواد كابتر”.
وشنت أيضا غارة على مخيم النصيرات، واستشهد لاعب كرة الطائرة في نادي شباب جباليا وأندية الصداقة في قصف الاحتلال على شمال غزة، كما استهدفت غارة إسرائيلية مواصي مدينة رفح، في حين أطلقت دبابات الاحتلال النار على المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
المقاومة تحقق إصابات مؤكدة في بيت لاهيا وجباليا
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تدميرها دبابتين إسرائيليتين من نوع “ميركافا”، بعبوة شديدة الانفجار قرب مفترق “الرزان”، وأخرى برميلية قرب مفترق “السكافي”، في مشروع بيت لاهيا، وبعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدو القسّام استهداف “ميركافا” ثالثة، بقذيفة “الياسين 105″، في مشروع بيت لاهيا أيضاً، وفي المنطقة نفسها، فجّرت القسّام ناقلة جند إسرائيليةً واستهدفت دبابة “ميركافا 3″، بعبوتي “شواظ”، لتستهدف عقب ذلك طاقم الصيانة فور وصول الآليتين، بعبوة مضادة للأفراد، موقعةً أفراده بين قتيل وجريح.
وفي مخيم جباليا، فاستهدفت القسّام جرافتين عسكريتين إسرائيليتين من نوع “D9″، بقذيفتي “تاندوم”، وثالثة بقذيفة “الياسين 105″، يشارع “الترنس”.
بدورها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى تجمعات قوات الاحتلال في شمالي شرقي المقبرة الشرقية، شرقي مدينة غزة، بقذائف “الهاون”.
واستهدفت كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني تحشدات الاحتلال في شرقي مخيم جباليا، بقذائف “الهاون”، من عيار 60 ملم.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية للمقاومة الفلسطينية، جدّدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولواء العامودي في كتائب شهداء الأقصى، قصف مواقع القيادة والسيطرة التابعة للاحتلال في محور “نتساريم”، جنوبي غربي مدينة غزة، برشقة من صواريخ “107” وقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
يُضاف كل ذلك إلى استهداف القسّام ناقلة جند مدرّعة ثقيلة إسرائيلية من نوع “أشزاريت”، بقذيفة “الياسين 105″، وجيب من نوع “همر”، بقذيفة مضادة للدروع، إضافةً إلى جرافة عسكرية من نوع “D9″، بعبوة أرضية، وذلك في شمالي شرقي المقبرة الشرقية، شرقي مدينة غزة.
وسبق أن قصفت سرايا القدس مواقع القيادة والسيطرة التابعة للاحتلال على امتداد “نتساريم”، برشقة من صواريخ من عيار 107 ملم، بينما استهدفت تحشداته في جنوبي منطقة جحر الديك، بعدد من قذائف “الهاون” من عيار 60 ملم.
3 شهداء في طولكرم
استشهد طفل وشاب جراء غارة إسرائيلية على مخيم نور شمس متأثرين بإصابتهما الحرجة، وكانت قد اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الآليات ترافقها ثلاث جرافات من النوع الثقيل مدينة طولكرم عبر محورها الغربي، وجرفت محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة عند مدخل مخيم نور شمس، ودمرت البنية التحتية في المكان، وجرفت مداخل المحلات التجارية على طول الشارع الرئيسي المحاذي للمخيم.
اغتيال قيادي في كتائب القسام
اغتالت قوات صهيونية القيادي في كتائب الشهيد عزالدين القسام بمخيم طولكرم حسام ملاح، وبعدها اندلعت اشتباكات عقب اكتشاف مقاومين لقوة خاصة إسرائيلية داخل المخيم واغتيالها للقيادي.
وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام شهيدها، مؤكدة أن دمائه الزكي سترسم طريق الحرية والكرامة في كل ربوع فلسطين.
كمائن محكمة
كما أعلنت الكتائب تمكن مجاهدوها في محافظات جنين وطولكرم وطوباس من إيقاع العدو في كمائن محكمة وتكبيده خسائر فادحة ومحققة في صفوف قواته خلال عدوانه الغاشم على شمال الضفة.
إصابة 4 مواطنين شمال الخليل
أصيب 4 مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، حيث أصيب فتى (16 عاما) بالرصاص الحي في القدم في بلدة بيت أمر، فيما أصيب 3 مواطنين بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، وكانت قد اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وانتشرت في شوارعها وسط إطلاق للرصاص الحي والمطاطي باتجاه عشرات الشبان الذين تصدوا لها بالحجارة.
اقرأ أيضا: “حرائق ودمار وإصابات هائلة”.. تقرير مُفصّل عن خسائر “إسرائيل” وحزب الله مستمر بعملياته