داما بوست _ عمار ابراهيم | يعاني مشفى تدمر بريف حمص من نقص بالأطباء والفنيين والكوادر الطبية بمختلف الاختصاصات، وهو ما حد من إمكانية إجراء العمليات الجراحية، وفق ما ذكره مدير المشفى الدكتور وليد عودة لشبكة “داما بوست”.
وقال مدير عام الهيئة العامة للمشفى: “لا يوجد أي طبيب اختصاصي باستثنائي، علماً أن المشفى يستقبل شهرياً نحو 2500 مراجع مع حالات القبول رغم عدم تواجد الكوادر الطبية الكافية”.
وحول أقسام المشفى وإمكانية الاستيعاب، بين الدكتور عودة أن “عدد الأسرة المتوفرة في المشفى 30 سريراً، ويوجد خمس غرف عناية وقسم نسائية (مخاض وقبول)، قسم أطفال وخدج يوجد فيه ثلاث حواضن إضافة لقسم المخبر”.
وفيما يتعلق بالتحاليل، أشار عودة إلى “توفر معظم التحاليل عدا الهرمونية والشوارد وهناك شعب الداخلية والإسعاف والجراحة، لكن المعاناة تبقى بنقص الأطباء”.
ولفت مدير عام المشفى إلى أنه “في حالات الولادة القيصرية مثلاً يتم تحويل المريضة إلى مشافي حمص أما بالنسبة للولادات الطبيعية فتقوم القابلات الخمس بما يلزم”.
وأضاف: “عدد القابلات في المشفى قليل وهن على أبواب التقاعد ما يضعنا أمام مشكلة نقص عدد القابلات أيضا مع حاجة المشفى إلى طبيب نسائية أيضاً”.
وأوضح الدكتور عودة أنه “يتم استقبال ما يزيد عن 20 حالة ولادة طبيعية شهرياً، هذا ويحتاج قسم الحواضن إلى طبيب أطفال مختص وكبقية الأقسام لا يوجد نقص بالكادر التمريضي، إذ يبلغ عدده مع القابلات 100 شخص”.
وأشار إلى أن “المركز الصحي الموجود في تدمر يقدم فقط خدمات اللقاح للأطفال مع وجود 6 عناصر تمريضية دون طبيب، متمنياً أن يكون القبول في مدرسة التمريض من أبناء نفس المنطقة من أجل استمرار الخدمات”.
وأضاف: “يوجد جهازي أشعة نقال وجهاز أشعة ثابت وجهاز تخدير بغرفة العمليات إلا أن المشفى يعاني نقص الكوادر الفنية الاختصاصية (فني تخدير) والأشعة والمخبر حيث نقوم بتدريب بعض العناصر التمريضية للعمل في تلك الأقسام عند الحاجة”.
وحول النقص الحاصل أيضاً، قال الدكتور “عودة” إن “قسم العناية المشددة يفتقر لطبيب قلبية أو داخلية وتخدير ويضم القسم أجهزة تخطيط وصوادم ومونيتورات ومنافس وكل ما تحتاجه هذه الغرفة، كما يحتاج قسم الأطفال إلى طبيب لمتابعة الحالات التي تراجع القسم”.
وتحدث مدير المشفى حول البناء أيضاً، وبين أن “الطابق الأول جاهز أما الثاني غير جاهز حالياً، لكن المشكلة بالطابق الأرضي أنه يحتاج إلى ترميم وإزالة الأنقاض”، مضيفاً أن “40٪ منه داخل الخدمة فقط، على أن تبدأ عمليات الترميم الجزئي مع بداية العام القادم”.
وختم “عودة” حديث لـ “داما بوست” قائلاً: “يوجد ثلاث سيارات إسعاف تخدم المشفى مع سائقين اثنين، علماً أنه المشفى الوحيد في المنطقة والذي يقدم خدماته لأهالي تدمر والبادية والبيارات.”
اقرأ أيضا: تعاقد فوري لسد نقص الأطباء في القنيطرة