بيّنت المعالجة النفسية رانيا مهنا أن التنمر هو إيذاء أو إساءة مهينة وإقصائية ومتكررة، تسبب شعوراً بالإهانة والإذلال للشخص الآخر.
وأكدت المعالجة أنه وفقاً لإحصائية، فإن 15 إلى 25 طفلاً ينتحرون كل سنة حول العالم بسبب التنمر، وطفلاً من بين كل 10 أطفال يفكر بالانتحار نتيجة التعرّض للتنمر.
المتنمر غالباً ضحية للعنف المنزلي!
وأوضحت مهنا أن المتنمر يرى التنمر على أنه وسيلة للترفيه والضحك، أو وسيلة للتحكم واستعادة السيطرة، مشيرةً إلى أن المتنمرين بالغالب هم ضحايا للعنف المنزلي، ويكون احترامهم لذاتهم منخفضاً، وقد يكونون ضحايا سابقين للتنمر.
وأضافت: “أما المُتنمر عليه، فيرى التنمر على أنه عدم قبول اجتماعي أو رفض اجتماعي، وعقول الأطفال بمرحلة النمو تتأثر كثيراً بالآخرين وطريقة تصرفهم معهم ورؤيتهم لهم، وهو ما يكوّن تقدير الذات لدى الطفل ودوافعه وطموحه في المستقبل”.
مؤشرات على تعرّض الطفل للتنمر
وكشفت المعالجة عن عدة مؤشرات تدل على تعرّض الطفل للتنمر، منها العزلة، والحركة الزائدة، والخمول، واضطراب الشهية زيادةً أو نقصان والذي يكون غالباً عند الأطفال نقصان، واضطراب النوم كالنوم المتقطع ورؤية الكوابيس ليلاً.
وأشارت مهنا إلى أنه يمكن للأهل دعم طفلهم، ومحاولة تقوية شخصيته، والتحدث معه بطريقة داعمة تجعله يعرف كيف يرد على التنمر، لافتةً إلى أنه في حال عدم قدرة الأهل على بناء جسر تواصل وثقة مع طفلهم فيجب عليهم التوجه إلى الاختصاصي النفسي.
نصائح للأهل للتعامل مع الحالة
وشددت المعالجة على أهمية حديث الأهل مع الطفل بتفاهم وثقة، وإعطائه شعور بأنه شخص بالغ يجلس معهم.
وتابعت: “من المهم عدم الاستسخاف بموضوع التنمر أو إهماله في حال اشتكى الطفل من تعرّضه له، ويجب ملاحقة الموضوع إن كان في المدرسة أو النادي أو الحي أو أينما كان، بالإضافة إلى توعية الطفل بمعنى التنمر، وكيف يؤذي الآخرين، وكيف يرد في حال تعرّضه له، وكيف يتحدث مع المتنمر بأسلوب خالٍ من العنف أو الاستهزاء أو الصراخ، وكيف يتصرف بأسلوب يرد عنه التنمر ولا يعرضه له مرة ثانية”.