كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن العوائق التي تشكلها الأنفاق الواسعة في غزة أمام هدف رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” في القضاء على حماس.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أنّ “محاولات الاحتلال استعادة الأسرى تسلّط الضوء على هذا التحدي الذي تمثله أنفاق حماس في غزة”، لافتةً إلى أنّ عملية استعادة أسيراً من نفق تحت الأرض في قطاع غزة سلطت الضوء على هذه الشبكة الجوفية الشاسعة والمعقدة في القطاع.
وفي سياق متصل، قال الخبير السياسي بمركز “الدراسات الاستراتيجية والدولية” الأميركي “دان بايمان”، إنّ “الأنفاق التي تمتلكها حماس ضخمة”، مردفاً: “الحرب في غزة كشفت عن مفاجأتين بشأن النظام الجوفي الذي بنته حماس”.
وأوضح بايمان أنّ المفاجأة الأولى هي وجود مزيد من الأنفَاق، والثانية أنّها متعرجة أكثر مما كان يُعتقد سابقاً.
وتابع: “الأنفاق تخدم حماس عبر أساليب متعددة، بحيث تمكّنها من إخفاء قادتها وأسراها فيها”، مضيفاً أنّ “الأنفاق أيضاً تُعرّض القوات الإسرائيلية للخطر بصورة أكبر، وتُضطرهم إلى التحرك ببطء شديد على عكس العمل فوق الأرض”.
ووفقاً لما ذكرته مجلة “فورين بوليسي”، فإن “الأنفَاق أدت إلى زعزعة استقرار القوات الإسرائيلية، وتسببت بخسائر فادحة لها، بينما أصبح من الواضح أنّ (إسرائيل) لا تستطيع الاكتشاف أو الرسم لخريطة كاملة لشبكة أنفاق حماس، والتي تشكل نقطة ضعف بالنسبة إليها”.