تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على قطاع غزة، لليوم الـ 330 توالياً، عبر القصف العنيف بعشرات الغارات الجوية، وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي ونزوح أكثر من 95% من السكان.
غارات عنيفة و20 شهيداً
تركز القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأدت مجمل الغارات لاستشهاد 20 فلسطينياً وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.. وفي التفاصيل، استشهد 9 فلسطينيين وأُصيب أكثر من 10 آخرون، في قصف مدفعي طال “فيلا” غرب مخيم النصيرات، تأوي نازحين وطواقم عمل أجنبية وبعضها تابع لوكالة “أونروا”.
واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب عدد آخر، في قصف استهدف منزلاً جنوبي خانيونس، بالإضافة لشهيد وعدد من الإصابات جراء استهداف شقة سكنية في مخيم جباليا.
كما ارتقى شاب متأثراً بجراح أصيب بها أثناء استهداف خيمة في واد صابر جنوب بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس.
وأيضاً استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف منزلاً قرب مسجد النور بحي الزيتون في غزة، وارتقى 4 شهداء وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً غربي مخيم النصيرات.
كما استشهد طفلان وأصيب عدد آخر جراء استهداف منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع، بالإضافة لاستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على شارع العجارمة وسط مخيم جباليا.
القسام تتصدى بقوة
تواصل كتائب القسام تصديها للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة، والتي أسفرت حتى اللحظة عن مقتل المئات من ضباط وجنود وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً.
وأصدرت كتائب القسام بلاغاً عسكرياً حول خوض مجاهديها اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل بمدينة جنين، والاشتباك مع قوة صهيونية عند مدخل المخيم، مؤكدة إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، بالإضافة لاستهداف آليتين عسكريتين صهيونيتين بعبوات شديدة الانفجار في كمين أعد مسبقاً.
وكشفت القسام عن تمكن مجاهديها في محافظات جنين وطولكرم وطوباس من إيقاع العدو في كمائن محكمة وتكبيده خسائر فادحة، مؤكدة أنها “تقدم خيرة قادتها وأبنائها شهداء فداءً لديننا الحنيف ووطننا الطاهر؛ وأن هذه الدماء الزكية العزيزة سترسم طريق الحرية والكرامة لشعبنا في كل ربوع فلسطين المباركة”.
شهداء القسام
زفت كتائب القسام الشهيد القائد وسام أيمن خازم (من مخيم جنين)، الذي ارتقى إثر قصف جوي تعرض له مع إخوانه المقاومين: الشهيد المجاهد ميسرة المشارقة والشهيد المجاهد عرفات العامر، وذلك عقب اشتباكهم مع قوات المستعربين في قرية الزبابدة شرقي جنين.
كما زفت الكتائب الشهيد المجاهد محمد توفيق عوفي (من مخيم طولكرم)، الذي ارتقى في قصف صهيوني غادر تعرض له في مخيم طولكرم مع إخوانه المجاهدين: الشهيد القائد محمد جابر أبو شجاع، والشهيد المجاهد مجد داوود.
اعتقالات عشوائية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 22 فلسطينياً على الأقل في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بينهم صحفي وامرأة، إضافة إلى أطفال وأسرى سابقين.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية واعتدت على الفلسطينيين بالضرب، واعتقلت 22 منهم بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.
يشار إلى أن “إسرائيل” اعتقلت أكثر 10300 فلسطيني من الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.