علّقت البرازيل عمليات منصة التواصل الاجتماعي “X” في البلاد، وذلك بعد فشل المنصة بتعيين ممثل قانوني لها في البرازيل، ضمن المهلة المحددة.
وأصدرت المحكمة العليا البرازيلية قراراً يقضي بالتعليق الفوري والكامل والتام لعمليات “X” في البرازيل، وأعطت الوكالة الوطنية للاتصالات مهلة 24 ساعة لتنفيذ القرار.
ورد مالك الملياردير “إيلون ماسك” على القرار بنشر تدوينة عبر منصة “X”، قائلًا: “إن البرازيل تقوم بإغلاق المصدر الأول للحقيقة وإن (نظامها القمعي) خائف جداً من معرفة الناس للحقيقة لدرجة أنهم سيفلسون أي شخص يحاول ذلك”.
من ناحيته، علّق الرئيس البرازيلي “لولا دا سيلفا” في مقابلة إذاعية على الموقف، قائلًا: “ليس معنى أن “ماسك” لديه الكثير من المال، ألا يحترم الآخرين”.
من جهتها، كشفت “الغارديان” أن القرار يفرض غرامة يومية قدرها 50,000 ريال برازيلي (ما يعادل حوالي 8900 دولار أمريكي) على الأفراد والشركات التي تحاول الاستمرار في استخدام “إكس”.
ولفتت الصحيفة إلى أن القاضي “موراييس” أمر بتجميد الحسابات المصرفية المحلية لشركة “ستارلينك”، وهي شركة تابعة لماسك توفر خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، ما يهدف إلى فرض غرامات على “X” بلغت حتى الآن 18.3 مليون ريال برازيلي (ما يعادل 3 ملايين ومائتين واثنين وثمانين ألف دولار أمريكي)، ما أثار جدلاً قانونياً، حيث يرى خبراء قانونيون أنه من غير العادل معاقبة شركة مختلفة، وإن كانت مملوكة لنفس الشخص، على أفعال شركة أخرى.
يذكر أن الأزمة بدأت في أبريل الماضي، عندما أمر القاضي “ألكسندر دي موراييس” بتعليق عشرات الحسابات على المنصة بتهمة نشر معلومات مُضللة، ما أثار غضب ماسك الذي وصفه بأنه “رقابة”، ما أدى إلى مواجهة مباشرة بين الطرفين.