استمرت الاشتباكات بين العشائر العربية ومليشيا” قسد” لليوم الرابع على التوالي، وسط تراجع في صفوف المليشيا التابعة للاحتلال الأميركي، حيث نفذت انسحاباً في بعض المناطق، عدا عن خسارتها للعديد من العناصر بين قتيل وجريح.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين أبناء العشائر العربية وعناصر “قسد”، بلغت ذروتها عند حاجز الحديقة في مدينة الشحيل، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى لـ “قسد”، وتم تدمير آليات مصفحة، إضافة لاشتباكات في قرية الربيضة، وجديد، والصعوة، والكسرة، وذيبان، كما حوصرت قوات “قسد” في جبل البصيرة، مع دعوة العشائر عناصر المليشيا للاستسلام.
واستقدمت “قسد” قوات من مدينة الطبقة بالرقة نحو دير الزور، ووجهت المليشيا بسحب حواجزها من بلدات الطيانة، وغرانيج، وجميزان، والتامة، وحاجز الصنور في بلدة أبو حمام، نتيجة انهيار دفاعاتها أمام هجوم العشائر بالتعاون مع عناصر “مجلس دير الزور العسكري”، كما قامت عشائر الشدادي في الحسكة بمهاجمة حاجز المنطقة التابع لـ “قسد” نصرةً لدير الزور.
ورداً على انتفاضة العشائر، استهدفت “قسد” المدنيين بقذائف صاروخية في بلدة أبو حمام، والربيضة، الأمر الذي رفع عدد الضحايا المدنيين على يد “قسد” منذ بداية المعارك إلى 15 قتيلاً و70 جريح، جلهم من الأطفال والنساء، كان آخرهم الطفل يوسف المحمد، علاوة على حركة نزوح كبيرة من مناطق النزاع تجاه المناطق المجاورة.
وعبر بيان رسمي، أعلنت المليشيا التابعة للاحتلال الأميركي عن أسفها لمقتل المدنيين، خصوصاً في الشحيل، متعهدة بإجراء تحقيق عاجل، وملاحقة المتورطين ومعاقبتهم، بالتزامن مع اعترافها بمقتل 5 من عناصرها فقط منذ بداية الاشتباكات في دير الزور.
وأمهل مقاتلو العشائر العربية قبيلة “الجبور” حتى مساء الخميس لسحب عناصرها من “قسد”، بالمقابل ظهرت بعض الأصوات من شيوخ العشائر تطلب وساطة الاحتلال الأميركي، واستجداءه للتدخل لوقف الاشتباكات، وتقريب وجهات النظر بين الفصائل المتناحرة، ودعم تشكيل إدارة مدنية من جميع المكونات تُسير عمل مناطقهم، حسب قولهم.
وأعلن أبناء عشائر دير الزور وقراها المتواجدين في إدلب وريفها، النفير العام، مؤكدين توجههم الخميس إلى أماكن الاشتباك لقتال “قسد” على خطوط التماس، فيما قالت بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، أن جهات عدة نفذت مظاهر استعراضية ولم تقدم شيئاً فعلياً على الأرض.