مقتل الشاب يوسف لباد في المسجد الأموي يثير جدلاً واسعاً
قتل الشاب يوسف لباد من أبناء حي القابون بدمشق، تحت التعذيب في أحد سجون الأمن العام في دمشق، بعد أيام من اعتقاله داخل الجامع الأموي عقب قدومه من ألمانيا في زيارة إلى سوريا، حسب ما نشرته زوجته على صفحتها في فيسبوك.
وأثار مقتل الشاب يوسف لباد داخل المسجد الأموي في دمشق، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تشكيك في الرواية الرسمية التي أصدرتها وزارة الداخلية السورية حول ظروف الحادثة.
إقرأ أيضاً: هل يكفي تفاعل الترند الحكومي لضبط التجاوزات في سوريا؟
وبحسب تصريحات قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة دمشق، فإن الشاب دخل المسجد وهو في حالة نفسية غير مستقرة، وبدأ بترديد عبارات غير مفهومة، مما استدعى تدخل عناصر حماية المسجد لمحاولة تهدئته، قبل أن يتم نقله إلى غرفة الحراسة.
وادعى البيان الأمني أن لباد أقدم على إيذاء نفسه داخل غرفة الحراسة، بضرب رأسه بأجسام صلبة، مما أدى إلى إصابات بالغة تسببت في وفاته لاحقًا رغم محاولات إسعافه.
وزارة الداخلية السورية أكدت استمرار التحقيق لتحديد ملابسات الحادث. ومع ذلك، أثارت الحادثة موجة استنكار شعبي، وسط دعوات حقوقية لفتح تحقيق مستقل وشفاف يكشف حقيقة ما جرى داخل المسجد الأموي، أحد أعرق المعالم الدينية في دمشق.
وفي هذا السياق، أعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إدانته لما وصفه بـ”محاولات الأجهزة الأمنية الالتفاف على الحقيقة”، مطالبًا بكشف تفاصيل الحادثة ومحاسبة المسؤولين عن وفاة الشاب.
وطالب المرصد بـ “وقف سياسة إنتاج الروايات المفبركة التي اعتادت عليها السلطات عقب كل انتهاك يتحوّل إلى قضية رأي عام”.
وفاة الشاب أحمد خضور تحت التعذيب في طرطوس تثير صدمة شعبية وغضب حقوقي
ويوم السبت الماضي، توفي الشاب أحمد خضور (23 عامًا) من محافظة طرطوس، بعد تعرضه لتعذيب مروّع على يد عناصر من جهاز “الأمن العام” في حاجز كرتو بريف طرطوس.
ووفق بيان رسمي صادر عن مديرية الأمن الداخلي في طرطوس، فإن خضور كان مطلوبًا بموجب مذكرة رسمية بتهم تتعلق بـ”تورطه في أعمال عدائية وتحريضية مرتبطة بمجموعات خارجة عن القانون”، وزعم البيان أن الشاب أبدى مقاومة عنيفة أثناء محاولة القبض عليه، مما أدى إلى اشتباك جسدي و”نزيف داخلي” تسبب في وفاته لاحقًا بالمشفى.
إلا أن ناشطين سوريين واستنادًا إلى شهادات من عائلة الضحية ومصادر أهلية، نفوا صحة هذه الرواية، وأشاروا إلى أن الشاب تعرض لـتعذيب وحشي، بما في ذلك الضرب بأخمص البنادق وكسور في الأضلاع، فقط لأنه رفض الامتثال لأوامر مهينة كـ”تقليد أصوات الحيوانات”.
وطالب المرصد السوري بفتح تحقيق جنائي مستقل ومحاسبة العناصر المتورطة، مؤكدًا أن هذه الحادثة تمثل استمرارًا لـسياسة الإفلات من العقاب في سوريا، وتكرارًا للروايات الأمنية المفبركة التي تُستخدم لتبرير القتل تحت التعذيب.
إقرأ أيضاً: أكثر من 8000 معتقل في سجون الحكومة السورية منذ 8 أشهر دون محاكمة
إقرأ أيضاً: غضب في القرداحة: مقتل 3 شبان علويين بمداهمات أمنية