معبر العريضة: اشتباك مسلح بين الجيش اللبناني ومسلحين موالين للحكومة السورية
شهد معبر العريضة الحدودي، الواقع بين بلدة تلكلخ بريف حمص الغربي والأراضي اللبنانية، يوم أمس، توترًا أمنيًا واشتباكًا مسلحًا بين الجيش اللبناني ومسلحين يُعتقد أنهم يتبعون لفصائل محلية موالية للحكومة السورية، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأسفر الاشتباك عن إصابة أحد عناصر الجيش اللبناني بطلق ناري في القدم، ما استدعى استنفارًا أمنيًا مكثفًا على الجانبين اللبناني والسوري من المعبر.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الحادث وقع إثر محاولة تهريب أشخاص من سوريا إلى لبنان، حيث قامت دورية من الجيش اللبناني باعتراض المهربين وإعادتهم إلى الأراضي السورية، مما أدى إلى اندلاع المواجهة المسلحة.
اجتماع مشترك لاحتواء التصعيد وإغلاق المعبر
أفادت مصادر محلية أن الوضع عاد إلى الهدوء بعد تدخل الجهات المعنية، حيث عُقد اجتماع ميداني عاجل على جسر العريضة ضم ممثلين عن الجانبين السوري واللبناني، في محاولة لاحتواء التوتر ومعالجة تداعيات الحادث.
وفي سياق الإجراءات الأمنية، أغلقت السلطات اللبنانية معبر العريضة مؤقتًا، ريثما تنتهي التحقيقات ويتم ضبط الوضع الحدودي.
المعابر الحدودية السورية – اللبنانية: بؤرة تهريب مزمن
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من التوترات الأمنية المتكررة على الحدود السورية اللبنانية، حيث تشهد المنطقة نشاطًا واسعًا في عمليات التهريب، سواء للبضائع أو الأسلحة أو الأشخاص.
ففي 19 حزيران الماضي، ضبطت قوات الأمن العام السوري في منطقة تلكلخ شحنة صواريخ “غراد” جاهزة للتهريب قرب الحدود اللبنانية، وقد تم العثور على الصواريخ داخل مركبة على طريق فرعي.
إقرأ أيضاً: لبنان يؤكد التعاون مع سوريا لضبط الحدود وعودة اللاجئين
إقرأ أيضاً: توثيق مشاركة مقاتلين من وادي خالد اللبنانية في أحداث السويداء