تقييم بيئي أولي يكشف حجم الأضرار الكارثية للحرائق في غابات اللاذقية

شهدت محافظة اللاذقية خلال شهر تموز موجة حرائق مدمّرة خلّفت آثاراً بيئية واقتصادية واجتماعية كبيرة، حيث التهمت النيران مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية، وتسببت في خسائر مادية طالت ممتلكات المواطنين في المناطق المتضررة.

وفي تصريح لوكالة”سانا”، أوضح الدكتور يوسف شرف، معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لشؤون البيئة، أن الوزارة تُجري حالياً تقييماً أولياً لحجم الأضرار في منطقتي كسب والفرنلق، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة وبمشاركة خبراء من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

ويهدف هذا التقييم إلى رصد التكاليف البيئية الناجمة عن الحرائق، بما يشمل الضرر الذي لحق بالغطاء النباتي، والحياة البرية، والتربة، ومصادر المياه، وسبل عيش السكان.

وأشار شرف إلى أن العمل جارٍ على فتح وتنظيف خطوط النار بالتنسيق مع الوحدات الإدارية، للحد من توسع الحرائق مستقبلاً، بالإضافة إلى استثمار مراكز تجميع المياه لدعم جهود الإطفاء والوقاية.

وأكد أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تمكين المجتمعات المحلية للمشاركة الفاعلة في إدارة وحماية الغابات والمحميات الطبيعية، من خلال حملات توعية ومبادرات تشاركية في إعداد الخطط واتخاذ القرارات البيئية.

وحول خطط تحسين الواقع البيئي، أوضح شرف أن الوزارة تُنسق مع صناديق دولية متخصصة للحصول على الدعم الفني والمالي اللازم، وتعمل على تنفيذ برامج بيئية مستدامة بالتعاون مع منظمات دولية، لتعزيز قدرة سوريا على مواجهة التحديات البيئية.

وبحسب بيانات الوزارة، فإن حرائق تموز أدت إلى تضرر نحو 60 قرية، ونزوح أكثر من 1120 شخصاً، إلى جانب تدمير موائل طبيعية تضم أنواعاً نادرة من النباتات مثل الأوركيد، وحيوانات برية مثل الوشق والدب البني السوري، مما يُهدد التوازن البيئي والتنوع الحيوي. كما ساهمت هذه الحرائق في تلوث الهواء بفعل انبعاث الغازات السامة

اقرأ أيضاً:حرائق اللاذقية تتجاوز 16 ألف هكتار: خسائر حرجية وزراعية تهدد التنوع البيئي في سوريا

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.