المقداد يهدد الاحتلال الأمريكي وعبد اللهيان يؤكد ضرورة وقف التدخلات الأجنبية بسورية
داما بوست | إيران
استقبل وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” اليوم الاثنين، نظيره السوري “فيصل المقداد” على رأس وفد سياسي واقتصادي، في العاصمة الإيرانية طهران.
وأكد “عبد اللهيان” خلال مؤتمر صحفي، بدء تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها أثناء زيارة الرئيس الإيراني “ابراهيم رئيسي” إلى دمشق، من بينها اتفاقية التعاملات التجارية بالعملة الوطنية للبلدين.
وأشار إلى أن الجانبين ناقشا بدء زيارة الزوار الإيرانيين إلى سورية، وزيادة الرحلات الجوية بين البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون بين القطاع الخاص ورجال الأعمال، واستفادة رجال الأعمال من إلغاء التعريفات التجارية والعبور.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن السلام في سورية لن يتحقق دون وقف تدخل الدول الأجنبية، وعودة اللاجئين ورفع العقوبات الغربية أحادية الجانب، مشدداً على ضرورة الاهتمام الزائد بالتدابير الإقليمية والعالمية المشتركة لمكافحة الإرهاب.
وفي هذا السياق أدان وزير الخارجية الإيراني العمليات الإرهابية الأخيرة في منطقة السيدة زينب بدمشق وباكستان، فيما استنكر الهجمات المتكررة للكيان الصهيوني على سورية، واصفاً إياه بــ “المصدر الرئيسي لعدم استقرار المنطقة”.
وعن الوجود التركي في سورية، لفت الدبلوماسي الإيراني إلى أن إطار الاجتماع الرباعي هو المسار الأنسب للاتفاق وإرساء الأمن على الحدود المشتركة بين سورية وتركيا، مشيراً إلى ضرورة استمرار اجتماعات صيغة أستانا.
بدوره أوضح وزير الخارجية “فيصل المقداد” الدور المدمر الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً.. “بعد انضمام سورية للجهد العربي في قمة جدة أصيبت الولايات المتحدة بالهيستريا، وأصبحت تدين الدول العربية على قراراتها وكأنها عضو في الجامعة، فهي تريد إعادة العجلة للخلف، ولكن أشقاءنا العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي”.
وطالب المقداد في كلمته خلال المؤتمر الصحفي برحيل “التحالف الدولي” من الجزيرة السورية وإلغاء مشروعه الخادم لغايات الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، داعياً الدول الغربية وقف دعمها للإرهاب مبيناً أن تنظيم “داعش” المدعوم أمريكياً وإسرائيلياً سيتم تدويره في دول أخرى لاستمرار هيمنتهما على المنطقة.
وبين “المقداد” أن الولايات المتحدة تريد منطقة التنف مركزاً للتنظيمات الإرهابية التي ترسلها لهذا المكان أو ذاك، بهدف استمرار نهبها لمليارات الدولارات من سرقة المواد الزراعية والثروات الباطنية، فضلاً عن منع التعاون بين سورية والعراق والأردن، وبالتالي منع أي حل للأزمة في البلاد.
وهدد الدبلوماسي السوري قائلاً “من الأفضل للجيش الأميركي أن ينسحب من سورية قبل أن يتم إجباره على ذلك”.
وعن ملف اللاجئين السوريين، أبدى المقداد استعداد بلاده للتعاون مع كل الأطراف ودعمها لجميع المبادرات الرامية لعودة اللاجئين إلى وطنهم لكن دون أي شروط خارجية، مندداّ بممارسات الدول الغربية في عرقلة هذا المسار.