حقّقت جامعة دمشق قفزة نوعية في التصنيفات العالمية، بعد أن جاءت في المرتبة 535 على مستوى العالم، بحسب تصنيف “راوند” الدولي لعام 2025، متقدمةً بذلك أكثر من 400 مركز مقارنة بالعام الماضي، حين كانت في المركز 951.
وأعلنت رئاسة الجامعة، في بيان رسمي، أن هذا التقدّم جاء نتيجة تحسّن أداء الجامعة في 13 مؤشرًا دوليًا من أصل 20، شملت ثلاثة من أصل أربعة أقسام أساسية يعتمدها تصنيف “راوند” لتقييم الجامعات حول العالم.
تحسّن لافت في جودة البحث العلمي والتعليم
وبحسب ما نقلته صحيفة “الوطن”، فقد حققت الجامعة تقدمًا ملحوظًا في جودة ونوعية البحث العلمي، وكذلك في مستوى التعليم الجامعي، وهي من أبرز المعايير التي يعتمدها التصنيف إلى جانب مؤشرات مثل عدد الاستشهادات العلمية، والنشر الأكاديمي، والتأثير الدولي.
في المقابل، سجّل التصنيف ضعفًا نسبيًا في معيار “نسبة عدد الأساتذة إلى الطلاب”، وهو ما تعمل إدارة الجامعة على تحسينه في المرحلة المقبلة، بحسب المصدر.
حضور سوري محدود.. وجامعتان فقط في التصنيف
أدرج تصنيف “راوند” لعام 2025 جامعتين سوريتين فقط ضمن قائمته، من بينها جامعة دمشق، مما يسلّط الضوء على الضعف العام في التمثيل السوري الأكاديمي عالميًا، في ظل التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في البلاد.
يُشار إلى أن جامعة دمشق مدرَجة حاليًا في 19 تصنيفًا عالميًا متخصصًا، لكنها لا تزال خارج تصنيفين رئيسيين هما: تصنيف شنغهاي الصيني وتصنيف U.S. News الأميركي. وتعمل الجامعة حاليًا على إجراءات تهدف إلى تحقيق معايير الإدراج في هذه التصنيفات الكبرى خلال السنوات القادمة.