داما بوست- جعفر الحافي| أجبرت الظروف المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية السوريين عن التخلي عن كثير من عاداتهم والاستغناء عن أصناف كانت تعتبر من المواد الرئيسية على موائدهم ومن العادات أو يمكننا القول الفرائض التي أجبر السوريين عن التخلي عنها هي التضحية في عيد الأضحى والذي له طابع خاص لدى المسلمين.
ويأتي عيد الأضحى هذا العام في ظروف قاسية يعيشها السوريين تتزامن مع فقر حاد وانخفاض في قدرتهم الشرائية وبالوقت نفسه ارتفاع أسعار الأضاحي 80% عن العام الماضي.
وحول سبب ارتفاع أسعار أضاحي العيد أكد رئيس جمعية اللحامين بدمشق الأستاذ “محمد يحيى الخن” في تصريح لـ “داما بوست” أن من أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الأضاحي هو فتح باب التصدير قائلاً: “بعد قرار فتح باب التصدير في شهر تشرين الثاني الماضي وحتى الآن ارتفعت أسعار الأضاحي 80% حيث ارتفعت من 50 ألف ليرة لكيلو الخروف القائم إلى 85 ألف ليرة سورية وبنفس يوم صدور قرار فتح باب التصدير زاد سعر كيلو الخروف القائم 7 آلاف ليرة سورية واستمرت بالارتفاع على مدى الأشهر الماضية حتى وصلت إلى 85 ألف ليرة سورية”.
وفي سؤال لـ “داما بوست” عما إذا كانت الأسعار سترتفع بحلول عيد الأضحى المبارك قال “الخن” : ” لا يزال الأمر ضبابي ولا يمكن الفصل في هذا الأمر لأن ارتفاع الأسعار مرتبط بالعرض والطلب وبقدرة السوريين على الشراء والذين باتوا يعتمدون على الحوالات الخارجية من أقاربهم المغتربين وبالتالي لا يمكن البت بالأمر حالياً ولكن قد ترتفع الأسعار أو تنخفض بمقدار 5 آلاف ليرة سورية”.
ولفت “الخن” إلى أن الحجاج السوريين والذين يعتبرون من أكثر الناس تضحية في الأعياد سيؤثرون بشكل فعال بموضوع الأسعار لأنهم هذا العام سيضحون في السعودية وليس في سوريا ونحن نتحدث عن أكثر من 17 ألف حاج أي 17 ألف أضحية لن تذبح في سوريا بعيد الأضحى هذا العام بل في السعودية إذا ما فرضنا أن كل الحجاج أرادوا التضحية وبالتالي قد تشهد الأسواق السورية جمود بحركة البيع.
وأشار “الخن” إلى أنه يعتقد أن السوق سيشهد ارتفاعاً في الأسعار بعد عودة الحجاج كون من عادات السوريين استقبال حجاجهم بذبح أضاحي وتوزيعها على الفقراء احتفالا بعودة ذويهم من الحج بخير وسلامة.