تحدثت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن أن المتضرر الأكبر من العقوبات الغربية ضد روسيا هي بريطانيا والقارة الأوروبية كلها وليس روسيا التي تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا ما يعني أن تلك العقوبات لا قيمة لها على الاقتصاد الروسي.
وقالت الصحيفة في مقالها: “بعد أكثر من عامين من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الروبل سيتحول إلى أنقاض بسبب العقوبات، يبدو الاقتصاد الروسي أكثر مرونة مع نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي وصل إلى 3.6% في عام 2023 – متجاوزاً كل دول مجموعة السبع”.
وأكدت الصحيفة أن الجهود الغربية الرامية إلى شل المجهود الحربي الذي يبذله الكرملين من خلال تجميد الأموال، وإبعاد البنوك الروسية عن أنظمة الدفع الدولية ووقف التجارة، لم تسفر إلا عن دفع موسكو إلى بناء علاقات أفضل مع شركاء دوليين آخرين، بما في ذلك الصين وإيران.
وأشارت “ديلي ميل” إلى أن موسكو قامت بتشكيل تحالفات قوية مع شركائها في مجموعة بريكس وبعض الدول الأخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بهدف خلق توازن عالمي جديد للقوى لافتةً إلى أن ما نشهده الآن هو تطوير روسيا لطرق تجارية بديلة وأنظمة دفع ومناطق معفاة من الرسوم الجمركية تلتف على العقوبات وتفلت من آليات السيطرة الغربية.
وأكدت الصحيفة أن الخبراء الآن يدقون ناقوس الخطر، محذرين من أن بريطانيا وشركاءها الأوروبيين سوف يصبحون أضعف في مواجهة أعدائهم وأكثر خضوعا للولايات المتحدة إذا استمر فرض هذه العقوبات بشكل متسارع.