داما بوست- عمار ابراهيم| تعتبر حمص من المحافظات الرائدة في تنظيم المعارض والبازارات التي تهدف إلى دعم أصحاب المشاريع الصغيرة، وبشكل خاص السيدات وربات البيوت والشابات بمختلف أعمارهن.
ولا تكاد تمضي فترة من الزمن حتى يتم تنظيم المعارض خلال مختلف المناسبات وباسماء متعددة، منها “إبداع وأفكار ومواهب واعدة”، وغيرها الكثير.
ولأن اسم حمص يرتبط بالآثار والأسواق التراثية كالسوق المسقوف وسوق النوري وسوق الحشيش، فقد تم افتتاح ركن أثري في مدينة حمص يسمى ركن حمص الشرقي الأثري بعد إعادة ترميمه وتأهيله، وفي الوقت نفسه تم إطلاق بازار إبداع 19 ضمنه، ليشكل حركة تجارية نشطة خلال شهر رمضان المبارك.
وللحديث عن البازار وهدفه، بينت المشرفة غنى الطرشة لـ “داما بوست”: أنه أقيم بجهود مجموعة نساء صغيرات مبدعات بالتعاون مع غرفة تجارة حمص، و ويضم البازار في دورته الـ 19 منتجات يدوية متنوعة من الإكسسوارات والحقائب والشوكولا ومستحضرات التجميل والتحف والصمديات والشموع والصابون بأنواعه والشرقيات”.
وأضافت “الطرشة” أن: “عدد المشاركين بلغ 55 مشاركاً، معظمهم سيدات وشابات، وكانت تجربة جميلة خصوصاً في شهر رمضان، بالإضافة لأهمية هذا المكان التراثي في وسط حمص، وتشجيع النساء ودعمهن في تسويق منتجاتهن، علماً أن المعرض مستمر لمدة أربعة ايام في سوق النوري المسقوف وسط مدينة حمص، من الساعة 10 حتى 5 مساء، ومن الساعة 9 حتى 12 ليلاً”.
بدوره، أشار رئيس غرفة تجارة حمص، إياد السباعي لـ “داما بوست” إلى أن: “أهمية افتتاح ركن حمص الشرقي تعود بأنه سيكون نقطة مميزة للنشاطات والمبادرات التي كان أولها بازار إبداع في دورته الحالية، حيث يضم مشاريع إنتاجية مميزة لنساء صغيرات بدعات، وستعمل غرفة التجارة على تقديم كل الدعم لهذه المشاريع الصغيرة وتأمين تسويق لها وربطها بأسواق حمص”.
أما فارس حلواني، وهو المدير التنفيذي لشركة كريش التجارية المستثمرة لركن حمص الشرقي الأثري، لفت لـ “داما بوست” إلى أن: ” أهمية عودة هذا المكان لأسواق حمص القديمة والأثرية من خلال استقطاب مختلف الأنشطة الاقتصادية بهدف الدمج بين التعريف بهذا المكان الأثري المهم والتعريف بالمشاريع الإنتاجية المختلفة”.
من جانبها، بينت المشاركة ميساء ابراهيم خلال حديثها لـ “داما بوست” أن: “البازار شكل فرصة مناسبة جداً لعرض منتجاتي أمام الزوار للمرة الأولى بعد أن كنت أعتمد على التسويق الالكتروني، وبشكل خاص أن منتجاتي غذائية تتركز بمعظمها على الشوكولا المصنع منزلياً بشكل كامل”.
وشهد البازار حضوراً شعبياً كبيراً من قبل الزوار لاسيما وأنه أقيم في إحدى حارات السوق المسقوف ما شكل نشاطاً وحركة تجارية في مختلف الأوقات.