زادت سرعات تحميل الإنترنت في البلدان ذات الدخل المرتفع بشكل كبير بين عامي 2019 و2023، في حين قلت السرعات في البلدان ذات الدخل المنخفض، وفقاً لبيانات البنك الدولي.
وأوضح تقرير البنك الدولي أنه بدءاً من عام 2022، تتمتع أميركا الشمالية وشرق آسيا بأسرع إنترنت في العالم، ويرجع الاختلاف في سرعات النطاق العريض بشكل أساسي إلى الاستثمار.
وفي عام 2020، جاء ما يقرب من 90 في المئة من الاستثمار العالمي في الاتصالات من شرق آسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا وآسيا الوسطى، وأميركا الشمالية، لا تركز هذه المناطق على السكان ذوي الدخل الأعلى فحسب، بل تركز أيضاً على أهم مراكز التكنولوجيا.
ومن ناحية أخرى، شكلت المناطق المنخفضة والمتوسطة الدخل مثل أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وجنوب آسيا، ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا أقل من 10 في المئة من إجمالي الاستثمار.
دور سرعة الإنترنت في جذب الاستثمار
يتم توجيه معظم الاستثمارات نحو شبكات الألياف الضوئية وشبكات الهاتف المحمول الجيل الخامس (5 G)، ووفقاً لاتحاد صناعة الهاتف المحمول GSMA، فإن استثمارات مشغلي الهاتف المحمول وحدهم المتوقعة تصل إلى أكثر من 600 مليار دولار بين عامي 2022 و2025، مع تخصيص 85 في المئة من الإجمالي لشبكات الجيل الخامس.
في عام 2023، كانت سرعات النطاق العريض في البلدان ذات الدخل المرتفع أسرع بـ10 مرات للاتصالات الثابتة، و5 مرات للاتصالات المتنقلة، مقارنة بتلك الموجودة في البلدان منخفضة الدخل.
ووصلت اتصالات النطاق العريض الثابتة، التي توفر إنترنت عالي السرعة للمساكن أو الشركات، إلى 38 في المئة من السكان في البلدان ذات الدخل المرتفع، وبالمقارنة، لم يتجاوز معدل انتشار النطاق العريض الثابت 4 في المئة من السكان في البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى ونحو الصفر في البلدان المنخفضة الدخل.