داما بوست – خاص
كشف عضو نقابة أطباء دمشق د.مجد كيالي لـ “داما بوست” أن النقابة تستقبل وتسيّر يومياً بين 8 لـ 10 وثائق خاصة بالأطباء الراغبين بالهجرة إلى ألمانيا لوحدها، وقال كيالي أن ألمانيا هي أكثر الدول التي يرغب الأطباء السوريين بالهجرة إليها.
وأوضح كيالي أن هجرة الأطباء إلى ألمانيا ليست بقصد العمل فقط، بل غالباً ما يهاجر الأطباء بقصد إكمال التعليم والعمل بعد حصولهم على شهادات اختصاصية في ألمانيا وتعلم اللغة.
وفي ذات الوقت، أشار كيالي إلى أن الإمارات باتت تستقطب الكثير من الأطباء السوريين المشهورين والمختصين ذوي الخبرة إلا أن قسم منهم لا يفضل الهجرة بشكل كامل بل قد يذهبون لإجراء عمليات او للدوام بشكل جزئي في المشافي الإماراتية.
وحول هجرة الأطباء السوريين إلى الصومال والسودان قال كيالي: “إن الأطباء الذين يذهبون إلى هذه الدول يتقاضون رواتب عالية لكن في ذات الوقت الوضع الأمني يلعب دور كبير هناك إذ أنهم في بعض الأوقات يكونوا معرضين للخطر”.
السبب في الهجرة
أكد كيالي إن النقابة تسعى قدر الإمكان للحفاظ على الكادر الطبي في البلاد ككل وليس في دمشق وحدها، لكن يبقى الوضع المعيشي و غلاء التجهيزات و الأجهزة التي يحتاجها الطبيب حاجزاً في وجه بقاء الأطباء.
وأضاف كيالي: “على سبيل المثال جهاز الإيكو الرباعي يبدأ ثمنه من 15 مليون ليرة كأقل سعر له وصولاً لمبالغ فلكية، وذلك عدا عن غلاء أجرة العيادة بحد ذاتها إذ يضطر بعض الأطباء أحياناً لاستئجار عيادة مشتركة و العمل بها بالتناوب، ومع ذلك يضطرون لدفع مبالغ عالية كضرائب للمالية.
وفي الختام أشار كيالي إلى غياب الإحصائيات الدقيقة لعدد الأطباء الذين هاجروا خارج البلاد، سواء للعمل أو استكمال التحصيل العلمي و الاختصاص، مع الإشارة إلى الأطباء المختصين في سوريا يملكون مهارات نادراً ما يتم الحصول عليها في الخارج.
يشار إلى أن الأطباء طالبوا عدة مرات بتعديل تسعيرة الكشفية الخاصة بهم إذ أنها لم تتعدل منذ عام 2004، وحددت الكشفية حينها للطبيب الممارس بـ 200 ليرة، والأخصائي 400 ليرة، وللأخصائي الممارس أكثر من 10 سنوات 700 ليرة منذ ذلك الوقت.