“الحرس الوطني” ينفذ حملة أمنية في السويداء.. وسليمان عبدالباقي يهدد بردّ قوي

شهدت مدينة السويداء أمس السبت حملة أمنية موسعة نفّذها “الحرس الوطني“، تخللتها اعتقالات لعدد من الأشخاص وسط انتشار أمني مكثف على الطرق الرئيسية.

وذكرت مصادر لشبكة السويداء 24 أنه تم إلقاء القبض على كل من رائد المتني وعاصم أبو فخر، حيث انتشرت تسجيلات مصوّرة تُظهر تعرّض المتني للضرب والإهانة أثناء اعتقاله، ما أثار غضباً واسعاً في الأوساط المحلية، بحسب الشبكة.

ويُعرف المتني بأنه أحد المسؤولين عن فصيل المجلس العسكري الذي تشكّل عقب سقوط النظام العام الماضي قبل أن يتراجع نشاطه خلال الأشهر الأخيرة. ومع ساعات المساء استمرت الاعتقالات، وشملت ماهر فلحوط المقرب من المتني، بعد أن سلّم نفسه إثر مداهمة منزله في بلدة عتيل.

وأشارت السويداء 24 إلى أن قوات “الحرس الوطني” نفّذت مداهمات لمنازل أشخاص آخرين يُشتبه بارتباطهم بجهات أمنية في السلطة السورية الانتقالية، دون إعلان حصيلة نهائية للاعتقالات.

“الحرس الوطني“: الكشف عن “مؤامرة داخلية”:

وأصدر “الحرس الوطني“ بياناً قال فيه إنه حصل على “معلومات مؤكدة” حول ما وصفها بـ مؤامرة وخيانة كبرى تورّط فيها أشخاص من المتخاذلين والعملاء بالتنسيق مع حكومة الإرهاب في دمشق وبعض الجهات الخارجية.

ووفق البيان، فإن هذه المؤامرة كانت تهدف إلى “تنفيذ خرق أمني داخلي خطير يمهّد لهجوم يستهدف المدنيين”، مؤكداً أنه تم كشف كامل تفاصيلها والقبض على المتورطين وإحالتهم إلى القضاء المختص.

سليمان عبدالباقي يهدد بردّ قوي بعد اقتحام منزله في السويداء:

من جانبه، توعّد سليمان عبدالباقي، قائد جهاز الأمن الداخلي بوزارة الداخلية السورية، الفصائل المسلحة في السويداء بعد تعرض منزله للاقتحام والاعتداء على أفراد أسرته، متهماً عناصر من “الحرس الوطني“ بالمسؤولية عن الهجوم وسرقة جهاز تخزين كاميرات المراقبة.

ونشر عبدالباقي صوراً ومقاطع فيديو قال إنها توثق الاقتحام، مؤكداً أن منفذي الهجوم “فتحوا على أنفسهم أبواب جهنم”، ومهدداً بدخول المدينة قريباً لـ”فرض الأمن والاستقرار”.

واتهم عبدالباقي ما وصفهم بـ “عصابات الخطف والسرقة والمخدرات” بالتحكم بالمشهد الأمني في السويداء، قائلاً إن هذه المجموعات تستهدف المدنيين ونقاط الأمن العام وتتحصن داخل منازل السكان.

وأشار إلى أنّ الهجوم الأخير ليس الأول من نوعه، مذكّراً بحادثة سابقة تم خلالها خطف والده ونهب منزله وحرق ممتلكاته، مؤكداً أن “لا أحد في السويداء يتجرأ على محاسبة هذه العصابات”.

وختم عبدالباقي منشوره بالقول إن صبره قد نفد، وإن الأيام القادمة ستشهد إجراءات أمنية حاسمة داخل المدينة.

إقرأ أيضاً: اشتباكات عنيفة في السويداء بين الحرس الوطني وقوات الأمن ومبادرة إعلان جبل العرب

إقرأ أيضاً: إزالة كلمة محافظة عن مبنى السرايا في السويداء