أكد السفير ،حسن خضور، مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا أن القطاع الصناعي في سورية تكبد خسائر كبيرة نتيجة الحرب الإرهابية والاقتصادية والتي تركت آثاراً كارثية على جميع القطاعات وخاصة القطاع الصناعي.
وقال السفير خضور أمام المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (الدورة العشرون): “سورية عانت ولا تزال من تحديات وعقبات جمة شكلت في مجملها عائقاً في عملية التطوير، وفي مقدمة تلك التحديات الآثار السلبية الناجمة عن العقوبات والحصار الاقتصادي الخانق على الشعب السوري،
وشدد السفير خضور على ان فرض إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب غير مسبوقة، قوضت قدرة البلاد على النهوض بالقطاع التنموي والصناعي، لاسيما في مجال التحديث والتطوير الصناعي، حيث شملت العقوبات الاقتصادية فرض مجموعة من القيود على التجارة الدولية وحظر أنواع معينة من المستلزمات والمواد الخام، كما استهدفت قطاعي الكهرباء والطاقة، وبالتالي كرست محدودية حوامل الطاقة توقفات في العملية الإنتاجية من جهة، وارتفاعاً في تكاليف الإنتاج وتراجعه من جهة ثانية”.
وأشار السفير ،خضور، إلى أمل بلاده في أن تقوم المنظمة بدعم مشاريع إضافية في مجال الصناعات النسيجية، وكذلك دعم قطاع الصناعات الدوائية، الذي تضرر بشكل كبير أثناء الحرب، وكذلك العمل على إطلاق مشاريع تتعلق بدعم الحرفيين والصناعات الحرفية لتأمين التجهيزات ومستلزمات الإنتاج اللازمة للعمل، وتأمين حوامل الطاقة من خلال دعمهم بمعدات الطاقة المتجددة.
وفي الشأن الفلسطيني قال السفير : “إن الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات الممارسات الإسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة، من قصف عشوائي وقتل للمدنيين الأبرياء، فضلاً عن الاستهداف الممنهج للمستشفيات والبنية التحتية الصناعية في القطاع”.
وأكد السفير خضور أن ما تسعى “إسرائيل” للقيام به عبر ارتكابها جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، يأتي ضمن سلسلة متواصلة من العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني لتهجيره من أرضه وتغيير الطابع الديمغرافي وتصفية القضية الفلسطينية، في انتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وبين السفير خضور أن ما تقوم به “إسرائيل” في غزة هو جزء من طبيعة هذا الاحتلال الذي لم ينقطع عدوانه يوماً ضد الدول الأخرى، فمنذ يومين قامت “إسرائيل” بعدوان على مطار دمشق الدولي، وهو منشأة مدنية سورية هدفها الأساسي هو خدمة المواطنين، يأتي هذا العدوان خلال الشهرين الأخيرين، مرتبطاً بالعدوان الوحشي على قطاع غزة الوحشي، وهو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وشدد السفير خضور على أن “هذا الاعتداء على مطارات مدنية سورية يشكل تهديداً للسلم والأمن في المنطقة والعالم، وانتهاكاً فظاً للقرارات الدولية”.
المقال السابق
المقال التالي