أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة ولاسيما الجولان وتأييد دمشق للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي (242 و338 و497).
وقال المقداد في رسالة إلى اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التي عقدت جلسة خاصة ،ليلة الأربعاء، إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن واشنطن وحلف الناتو شركاء للاحتلال الإسرائيلي في تزويده بالسلاح والخبرات وممارساته الوحشية وتوسيع مستوطناته عبر تهجير السكان الأصليين وقتلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم ومحو تاريخهم.
ووصف المقداد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على منطق الفصل العنصري بـ”الآبارتهايد”.
وأضاف المقداد أن كيان الاحتلال رغم عدوانه وجرائمه ضد الإنسانية وتعطيله أي دور للأمم المتحدة وقتل موظفيها قام بتوسيع أعماله العدوانية في الأراضي اللبنانية والسورية ولاسيما الاعتداءات المتكررة على مطاري دمشق وحلب الدوليين من أجل تصعيد الأوضاع في المنطقة وتهديد السلم والأمن الدوليين.
وكشف أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة من مستشفيات ومدارس ودور عبادة والتجمعات السكنية وقصفه للقطاع بـ 40 ألف طن من المتفجرات يعادل القدرة التدميرية لـ 3 قنابل نووية من النوع الذي ألقي على هيروشيما في اليابان من قبل الولايات المتحدة، مما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين أغلبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن اعتقاله للآلاف من أهالي الضفة الغربية وجرائمه ضدهم.
وأشار إلى أن سورية تجدد تندديها واستنكارها للعدوان الإسرائيلي على غزة وكافة المحاولات لتقديم تفسيرات قاتلة ومشوهة ومضللة للميثاق، ولـ “حق الدفاع عن النفس” وللمساواة بين القاتل والضحية.
ودعا إلى محاسبة ومساءلة كيان الاحتلال على جرائمه المرتكبة بحق الفلسطينيين.