أدانت سورية عبر مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير حسام الدين آلا انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدوانه وجرائمه على قطاع غزة.
وأكد السفير آلا في كلمة له ،الأربعاء، أمام اجتماع المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عن دعم سورية الثابت لحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف ولاسيما حقهم المشروع في الدفاع عن النفس وفي تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 بما فيها الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة.
ولفت المندوب السوري إلى أن إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ذو أهمية استثنائية هذا العام في ظل استمرار عدوان إسرائيل على الفلسطينيين والذي يقترن بارتكاب أسوأ أشكال جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي عرفها التاريخ الحديث.
ووصف ممارسة مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل بـ”عجز مشين”.
وبيّن أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدايات شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تسبب بفقدان حياة أكثر من 20 ألف شهيد ومفقود تحت الأنقاض بينهم 8 آلاف طفل وإصابة 36 ألف شخص ونزوح أكثر من مليون فلسطيني داخل القطاع، إضافة إلى تسببه بدمار واسع بالممتلكات والأحياء السكنية ودور العبادة الإسلامية والمسيحية والمدارس والمشافي والمرضى والطواقم الطبية ومراكز الإيواء والعاملين في الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية.
ودعا إلى وقف فوري لا مؤقت للعدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء حصارها غير الأخلاقي بما يكفل الاستجابة العاجلة للاحتياجات الإنسانية داخلها وإيصال المساعدات الإغاثية باستمرار دون شروط للفلسطينيين.
وشدد على رفض سورية القاطع لما تروج له أمريكا وحلفاؤها بحلف شمال الأطلسي من ذرائع مضللة وتفسيرات قانونية باطلة لمبدأ الدفاع عن النفس من أجل تبرير تزويد كيان الاحتلال الإسرائيلي بالدعم العسكري والسياسي والدفاع عن جرائمه، معتبراً أن سلوكها يتجاوز ممارسة المعايير المزدوجة ليضع الدول المذكورة في موقع الشريك بتلك الجرائم.
وندد بمحاولات كيان الاحتلال المستمرة بتصعيد الأوضاع في المنطقة من خلال الاعتداءات الأخيرة على الأراضي اللبنانية والسورية ولاسيما العدوان المتكررعلى مطار دمشق الدولي، محملاً إياه المسؤولية في تهديد السلم والأمن الدوليين.