الاحتلال الإسرائيلي يهدد أمن المنطقة بامتلاكه السلاح النووي

أكد مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي السفير ميلاد عطية شراكة واشنطن ودولاً غربية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وصفاً إياها بـ”التطهير العرقي” والتي أدت إلى سقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين أغلبيتهم نساء وأطفال وتهجير مئات الآلاف من منازلهم قسراً.

واستنكر السفير ميلاد عطية في بيان له ،الأربعاء، أمام الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية الأسلحة الكيميائية حجم الأنفاق الغربي وتشدقه بحقوق الإنسان واحترام القانون الدولي فيما يقوم بتشجيع الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الغطاء له في الأمم المتحدة ومجلس الأمن إضافة إلى تزويده بآلاف الأطنان من الذخائر والمعدات العسكرية وتقديم الدعم المالي له بأكثر من 14 مليار دولار أمريكي لتمويل حرب الإبادة الإسرائيلية.

وجدد المندوب السوري تأييد دمشق لطلب فلسطين الذي قدمته للمنظمة للتحقيق باستخدام الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دولياً ولاسيما مواد سامة كأسلحة كيميائية خلال عدوانها على قطاع غزة، لافتاً إلى أن كيان الاحتلال يمارس الخداع والتضليل للتغطية على جرائمه.

وأوضح عطية أن كيان الاحتلال يملك كافة أنواع أسلحة الدمار الشامل ويرفض تطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بعدم انتشار الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن تحقيق عالمية اتفاقية الأسلحة الكيميائية لن يتحقق من دون إلزام تل أبيب بالانضمام إلى الاتفاقية وبقية الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وأكد المندوب أن سورية تعتبر اتفاقية الأسلحة الكيميائية أول اتفاق متعدد الأطراف هدفه القضاء على فئة كاملة من أسلحة الدمار الشامل وأن واشنطن وبعض الدول الغربية عملت على استهداف دمشق وموسكو من خلال توجيه الاتهامات الباطلة التي لا أساس لها على الإطلاق باستخدام أسلحة كيميائية أو التحضير لاستخدام تلك الأسلحة والزج بما يجري في أوكرانيا في أعمال المنظمة.

وشدد على أن تصريح أحد وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو حول إمكانية ضرب غزة بالسلاح النووي يؤكد ما دأب الاحتلال على إخفائه حول حقيقة امتلاكه لهذا السلاح خارج أنظمة الرقابة الدولية مما يشكل تهديداً جدياً لأمن واستقرار المنطقة.

ونفى الاتهامات الباطلة من قبل الدول الغربية والتي تمثلت باتهام سورية بعدم التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وإخفاء تلك الأسلحة واستخدامها فيما وصفها في بعض الحوادث المفبركة والمزورة، معتبراً أن تلك الاتهامات تهدف إلى ممارسة المزيد من الضغط والعدوان المباشر وغير المباشر على دمشق.

ولفت إلى أن سورية قدمت كافة الستهيلات لفرق المنظمة وتعاونت بمصداقية وشفافية وبشكل كامل مع الأمانة الفنية للمنظمة والمدير العام وفرق المنظمة إلا أن الأمانة الفنية للمنظمة تتجاهل وتتعمد ذلك التعاون ولا تذكره في تقاريرها على الإطلاق.

ودعا إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمواجهة ما سماه الإرهاب الكيميائي من قبل الجهات الفاعلة من غير الدول والذي يشكل خطراً جسيماً على أمن واستقرار بعض الدول.

يشار إلى أن أعمال الدورة الـ 28 لمؤتمر الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي بدأت أعمالها أمس الأول وتنتهي في الأول من كانون الأول/ ديسمبر القادم، ويشارك فيها 193 دولة طرفاً في الاتفاقية إضافة إلى العديد من الوكالات الدولية ومجمع الصناعات الكيميائية الخاصة ومنظمات غير حكومية بينما يمثل سورية في الاجتماعات مندوبها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السفير ميلاد عطية ونائبه السفير الدكتور لؤي العوجي.