لا تزال “إسرائيل” مستمرة بارتكابها جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 390 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية مستهدفة الأبنية السكنية بشكل عشوائي.
طيران الاحتلال يجدد غاراته
شن طيران الاحتلال غارة استهدفت محيط حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، وأفادت بلدية بيت لاهيا بأن المدينة باتت “منطقة منكوبة” جراء حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المدينة بلا طعام ومياه ولا مستشفيات وأطباء ولا خدمات واتصالات، كما طالبت بوقف الإبادة الإسرائيلية وفتح ممر آمن لإدخال المستلزمات الطبية والغذائية والوقود ومعدات الدفاع المدني والإسعافات.
ووصلت 7 إصابات إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني بعد استهداف مدفعية الاحتلال لمنزل في مواصي رفح، وأيضا قصفت طائرات الاحتلال منزلاً بصاروخين لم ينفجرا في محيط الهلال الأحمر في خربة العدس شمال مدينة رفح.
واستشهد 3 مواطنين منهم سيدة في قصف خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى استشهاد أب وابنته وحفيدته الطفلة في قصف منزلا بمنطقة الشيخ ناصر شرقي مدينة خانيونس.
كما قصفت طائرات الاحتلال في وقت متزامن خيمة في مواصي خانيونس ما أدى إلى عدد من الإصابات، واستشهدت طفلة في قصف مخيم جباليا، وقصفت مدفعية الاحتلال شمالي مخيم النصيرات، وسط إطلاق نار وسماع انفجارات ضخمة في المنطقة ناجمة عن قيام الاحتلال بنسف مبان غربي المخيم.
وأيضا شن طيران الاحتلال غارة إسرائيلية استهدفت أرض في منطقة الزرقا بحي التفاح، وجددت إطلاق النار والقذائف المدفعية شمال غربي مخيم النصيرات ومحيط المجمع الإسلامي بحي الصبرة.
القسام تستهدف”ميركافا” إسرائيلية في جباليا
نشر الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد عن استهداف دبابةٍ إسرائيلية من نوع “ميركافا 4″، بعبوة “شواظ”، شرقي مدينة جباليا، وأظهرت مشاهد العملية تجهيز اثنين من المجاهدين العبوة، ورصد الدبابة، ثم استهدافها بصورة مباشرة، بحيث اندلعت النيران فيها، وتصاعد الدخان منها.
بدورها، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تمركزاً لجنود الاحتلال على خط الإمداد في محور “نتساريم”، جنوبي غربي مدينة غزة، بعدد من قذائف “الهاون”.
واستهدفت كتائب شهداء الأقصى أيضاً تمركزاً للجنود الإسرائيليين وآلياتهم العسكرية على خط الإمداد في “نتساريم”، بـ”الهاون”.
أما ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، فنشرت مشاهد عن القصف المشترك الذي نفّذته مع كتائب شهداء الأقصى لموقع قيادة الاحتلال وسيطرته، في “نتساريم”، بصاروخين من عيار 107 ملم.
وفي وقت سابق، استهدفت كتائب شهداء الأقصى تحشدات الاحتلال المتمركزة في حي الجنينة، شرقي رفح، بقذائف “الهاون” من عيار 60 ملم، وفي عملية مشتركة، قصفت مع كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني، بقذائف “الهاون” أيضاً، تمركزاً للقوات الإسرائيلية في محيط بوابة صلاح الدين، جنوبي رفح، وفي المنطقة نفسها، استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بقذائف “الهاون” الثقيل، تمركزاً لقوات الاحتلال.
الاحتلال يعترف: مقتل ضابط و3 جنود
من جهته، أقرّ الاحتلال الإسرائيلي، تحت بند “سُمح بالنشر”، بمقتل ضابط و3 جنود إسرائيليين، وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة بنيران المقاومة خلال المعارك الدائرة في جباليا.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ هؤلاء ينتمون إلى وحدة النخبة “الأشباح 888″، وهي إحدى الوحدات الخاصة المنوط بها إنجاز سريع “للكشف والقتل” في أماكن المعارك، وتسهيل العمليات لسلاحي الجو والبر.
%90 من سكان غزة يواجهون انعداماً بالأمن الغذائي
قال برنامج الغذاء العالمي، إن “أكثر من 90% من سكان غزة سيواجهون بحلول شهر تشرين ثاني انعداما حادا في الأمن الغذائي،” معبرا عن قلقه إزاء التشريعات الإسرائيلية الجديدة التي تؤثر على “أونروا”، التي لا غنى عنها في توفير المساعدات المنقذة للحياة في غزة.
وأضاف أن “أنظمة الغذاء في غزة انهارت إلى حد كبير بسبب تدمير المصانع والأراضي الزراعية، بينما أصبحت المتاجر والأسواق شبه خالية،” محذرا من تحول الأزمة الإنسانية في قطاع غزة إلى مجاعة مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضح أن لديه نحو 94 ألف طن متري من الغذاء، وهو ما يكفي لإطعام مليون شخص لمدة 4 أشهر، جاهزة للتوجه إلى غزة.
مداهمات واسعة في الضفة
اقتحمت قوات الاحتلال مناطق عدة في الضفة الغربية واعتدت على مواطنين كما أغلقت محال صرافة في رام الله، حيث اقتحمت بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت عددا من منازل المواطنين، بالإضافة لاقتحامها مدينة قلقيلية من المدخل الشرقي، وأطلقت قنابل الصوت وسط سوق المدينة، ونشرت قناصتها ونصبت كمائن عدة للشبان وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، واحتجزت شاباً أيضا.
وفي القدس المحتلة، جددت قوات الاحتلال اقتحام حي رأس شحادة بمخيم شعفاط، ودفعت بأعداد كبيرة من جنودها إلى المخيم الذي يتعرض لاعتداءات متكررة، وكذلك اقتحمت مدينة البيرة، ودهمت محال للصرافة في حي البالوع، وبحسب شهود عيان فإن الاقتحام استهدف شركة الخليج للصرافة برام الله، حيث علق لافتة على أبوابها تتضمن أمراً عسكريا بإغلاقها.
واقتحمت أيضا المنطقة الشرقية من مدينة نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة في المكان، وداهمت عدة مباني في المنطقة الشرقية بنابلس.
واستهدف مقاومون جرافة لقوات الاحتلال بعبوة خلال اقتحام بلاطة البلد شرق نابلس، كما وأطلقوا النار صوب قوات الاحتلال في المنطقة، وشرعت جرافة عسكرية تابعة للاحتلال بإغلاق شارع عمان شرق مدينة نابلس بالسواتر الترابية، كما اقتحمت عددا من البنايات بالقرب من قبر يوسف وفي محيطه، ونصبت قناصتها فيها ضمن تأمينها لاقتحام المستوطنين.
اقرأ أيضا: “دمَّر مستعمراتهم بصواريخه”.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد العدو الإسرائيلي