وسائل الإعلام العبرية تستنفر بسبب فيديو الــ 11 ثانية لـ السيد نصر الله

ما إن انتشر فيديو لا يتعدى 11 ثانية، للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وهو يمر من أمام علم المقاومة اللبنانية الوطنية “حزب الله”، حتى بات الخبر الأساس في جميع وسائل الإعلام سيما العبرية منها.

ووصفت وسائل إعلام عبرية الفيديو، على أنه نوع من التلميح إلى انتظار ما هو آتٍ، سيما أنه تزامن مع تصاعد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.

وسبق الفيديو رسالة خطية من السيد نصر الله، يطلب فيها تسمية الشهداء الذين ارتقوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، بـ “الشهداء على طريق القدس”، ما جعل الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية تواجهان صعوبة، في فك شيفرة نيّات الأمين العام لحزب الله، وفقاً للإعلام العبري.

وأوضح الإعلام العبري أن في الفيديو الخاص بحزب الله الغامض، الكثير من الحرب النفسية على “إسرائيل”، لافتاً إلى أن المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية الوطنية من المدرسة ذاتها.

من جهته أكد مراسل الشؤون العسكرية في “القناة 12” العبرية، نير دفوري، أنّ “إسرائيل” تتطرق بجدية إلى كيفية تصرف السيد نصر الله، وتتابع ما يفعله ويقوله بدقة وقرب شديدين، مرجّحاً أن الكثير مما يجري في الجنوب متأثر من التصرف في الشمال، ولا يمكن الفصل بين الأمور.

فيما وصف معلق الشؤون العربية في “القناة 12” العبرية، يارون شنايدر، الفيديو بـ “اللغز”، متابعاً: “11 ثانية دون رسالة مكتوبة ودون تهديد”، ومضيفاً إن “إسرائيل” تتلقى إشارات من حزب الله مفادها بأنه على حافّة التدخل المكثف.

بدورها، علّقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، على الفيديو من خلال عنوان مفاده، “حرب حزب الله النفسية.. رسالة نصر الله الغامضة في توثيق جديد”.

ورأت الصحيفة أن توقيت الفيديو غير الواضح ، ولا حتى الرسالة المراد إيصالها إلى العالم بصورة عامة، وإلى الكيان الإسرائيلي بصورة خاصة، مقدرة أنّه مرتبط بالأحداث الأخيرة في الشمال.