مقتل شبان علويين في حمص تحت ظروف غامضة واتهامات للأمن

تشير تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تزايد مقلق في حوادث القتل والوفيات تحت التعذيب في مناطق متفرقة من سوريا، مسلطة الضوء على مصير عدد من المواطنين من الطائفة العلوية في حمص تحديدًا.

مقتل ثلاثة شبان من صافيتا بعد اختطافهم

الاختطاف: عُثر على جثامين ثلاثة شبان مدنيين من أبناء الطائفة العلوية، ينحدرون من مدينة صافيتا بريف طرطوس، بعد أن اختُطفوا لنحو 25 يومًا. تم الاختطاف في العاشر من أيلول الجاري من قبل مجموعات مسلحة “غير منضبطة” أثناء تنقلهم على طريق حمص– طرطوس، وتحديدًا في منطقة جسر شين بريف حمص.

العثور على الجثث: تم العثور على الجثث لاحقًا في مشفى الوعر، بالرغم من استمرار تواصل العائلات مع الجهات الأمنية لمعرفة مصير أبنائهم دون جدوى طوال فترة الاختفاء.

الاتهامات المطالب بالتحقيق: أفادت مصادر عن الأهالي بوجود معلومات غير مؤكدة حول آثار تشويه على بعض الجثث. وقد وجهت العائلات اتهامات مباشرة للقوات الأمنية السورية بالتسبب بمقتل أبنائهم، وطالبت السلطات السورية بفتح تحقيق شفاف لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة أي متورطين من العناصر الأمنية. لم تصدر السلطات السورية أي تعليق رسمي أو تقم بتسلم الجثامين حتى الآن.

وفاة تحت التعذيب في سجون الحكومة

أفادت مصادر المرصد السوري بمقتل مواطن آخر من أبناء الطائفة العلوية، من أهالي حي كرم شمشم في حمص، تحت التعذيب داخل سجون “الحكومة الحالية”.

تفاصيل الحادثة: كان المواطن قد اختُطف في شهر آذار الماضي من قبل عناصر تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية. تعرض للتعذيب أثناء احتجازه حتى فارق الحياة. الأشد إيلامًا هو استمرار ابتزاز أهله ماليًا بحجة أنه محتجز وبحاجة إلى أموال وطعام، ليتبين لاحقًا أنه قد قُتل تحت التعذيب، وعُثر على جثته في مشفى الوليد.

إحصائيات مقلقة: بهذا الحادث، يرتفع عدد ضحايا التعذيب داخل سجون “الحكومة المؤقتة” إلى 57 معتقلاً، معظمهم من أبناء محافظة حمص، مما يشير إلى تصاعد الانتهاكات وحالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز.

جريمة قتل غامضة في السويداء

في سياق متصل، عُثر في محافظة السويداء على جثة مواطن ستيني داخل منزله في مدينة السويداء، وكانت تعلوها آثار عيارات نارية. تظل دوافع الجريمة ومنفذوها مجهولين حتى الآن.

ارتفاع حصيلة الضحايا

بالإضافة إلى حالات القتل المذكورة، بلغ إجمالي عدد ضحايا “السلوكيات الانتقامية والتصفية” منذ مطلع العام 2025 في محافظات سورية متفرقة 1060 شخصًا، منهم 1007 رجال، 32 سيدة، و 21 طفلاً.

 

اقرأ أيضاً:تصاعد الاستهدافات الطائفية في ريفي حماة وحمص.. مقتل أربعة عمال من عائلة واحدة وحرق مقام ديني

اقرأ أيضاً:قضية روان: جريمة تشعل فتيل التوتر الطائفي وتختبر دور السلطات

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.