أكد مصدر أمني يمني، لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن طائرات العدو استهدفت خزانات الوقود في ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى ومحطة الحالي للكهرباء، ومطار الحديدة الذي تعرّض أيضاً للاستهداف من قبل الطيران الأميركي والبريطاني بغارتين، قبيل اعتداء الكيان عليه.
وأشار المصدر إلى أن الاحتلال يحاول، من خلال تكرار اعتداءاته على خزانات الوقود ومحطات كهرباء الحديدة، خلق انتصار وهمي، إلا أن مصادر محلية مطّلعة قالت لـ”الأخبار”، إن استهداف الكيان للحديدة، كان متوقّعاً، وتم اتخاذ الإجراءات لمنع حدوث أي تداعيات لهذا الاعتداء.
وكان جيش العدو قد هدّد جبهة الإسناد اليمنية بالرد على استهداف قوتها الصاروخية مطار “بن غوريون”، مساء أول من أمس، أثناء وصول رئيس حكومة الكيان، “بنيامين نتنياهو”، إلى المطار عائداً من الولايات المتحدة.
وعلى رغم محاولة إعلام الكيان التقليل من أهمية العملية اليمنية الأخيرة، إلا أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أكدت هروب “نتنياهو” من المطار، وقالت إن الهجوم بصاروخ من اليمن، جاء تزامناً مع وصوله إلى المطار، حيث وصفت العملية بأنها محاولة اغتيال نفذتها اليمن.
وفقاً لأكثر من مصدر في صنعاء تحدّث إلى “الأخبار”، فإن الصاروخ الفرط صوتي “فلسطين 2” الذي قطع المسافة بين اليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 دقيقة، حمل أكثر من رسالة مفادها أن القدرات العسكرية لصنعاء بإمكانها استهداف قيادات الكيان، وأن هذه العملية تعدّ خطوة صنعاء الأولى في أعقاب جريمة اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله، كما أن من بين تلك الرسائل، أن مستوى الرد العسكري اليمني المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته والشعب اللبناني ومقاومته، آخذ في التصعيد وسوف يستجيب لمتطلبات المرحلة بشكل أكبر.