هنأ الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” شعبه، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعودة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي زاباروجيا وخيرسون، إلى قوام روسيا الاتحادية.
وقال بوتين في خطاب موجه للشعب الروسي.. “أعزائي مواطني روسيا، أهنئكم بيوم إعادة توحيد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي زاباروجيا وخيرسون مع روسيا. قبل عام، في 30 أيلول/سبتمبر وقع حدث تاريخي ومصيري، وهو التوقيع على اتفاقيات قبول 4 كيانات اتحادية جديدة في روسيا”.
وأضاف أن “ملايين سكان دونباس ومقاطعتي زاباروجيا وخيرسون اختاروا أن يكونوا مع وطنهم الأم، والشعب الروسي دعم الاختيار الواضح والحر لإخواننا وأخواتنا من كل قلوبهم، وأدركوا وشعروا جيداً بأنه من خلال الدفاع عن مواطنينا في دونباس ونوفوروسيا، فإننا ندافع عن روسيا نفسها”.
وشكر بوتين جميع المواطنين على الوحدة والروح الوطنية، مضيفاً.. “نحن نقاتل معاً من أجل وطننا وسيادتنا وقيمنا الروحية ووحدتنا ومن أجل النصر” مشيراً إلى أن الانتخابات الأخيرة التي جرت في المناطق الجديدة أكدت رغبة سكان هذه المناطق في الانضمام إلى روسيا.
وتابع قائلاً.. “اليوم نؤسس مستقبلنا المشترك معاً، ونقوم بإعادة إعمار وبناء المدارس، والمستشفيات، والمنازل، والطرق، والمتاحف، والنصب التذكارية. كل بلادنا تقدم مساعدة أخوية حقيقية لمدن وبلدات دونباس ونوفوروسيا”.
ولفت إلى أن هناك الكثير من العمل والمهام المعقدة التي تتطلب حلاً أمام بلاده، إضافة لتنفيذ برنامج واسع النطاق لإعادة إعمار المناطق التاريخية وتنميتها اجتماعياً واقتصادياً، مؤكداً أن هذه الأهداف ستتحقق بكل تأكيد.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن هناك من حاول تخويف وترهيب سكان المناطق الجديدة لانتزاع حقهم في تحديد مستقبلهم ومصيرهم، لكن “لم يستطع أي شيء أن يكسر إرادة الملايين من الناس وإيمانهم بالحقيقة والعدالة التاريخية”.
وكان عدد من الروس قد أحيوا أمس الذكرى السنوية الأولى لإعلان الكرملين ضم أربع مناطق إلى أراضي روسيا، رافعين علم بلادهم خلال حفل موسيقي أقيم في الساحة الحمراء في موسكو.
وانضمت جمهوريتا لوغانسك ودونيتسك، ومقاطعتا خيرسون وزاباوروجيا، إلى روسيا بعد استفتاء أُجري في الفترة من 23 إلى 27 أيلول/سبتمبر عام 2022، صوت خلاله سكان هذه المناطق لصالح الانضمام إلى روسيا بنسبة بلغت 99.23% في دونيتسك، و98.42% في لوغانسك، و87.05% في خيرسون، و93.11% في زاباروجيا.
وفي 30 أيلول/سبتمبر 2022، وقّع بوتين مع رؤساء المناطق الأربع في الكرملين اتفاقيات قبول انضمام هذه المناطق إلى قوام روسيا الاتحادية.