علقت شركة التعدين الفرنسية “إراميت” كافة عملياتها في الغابون على وقع تطورات الأحداث في الساعات الماضية، إذ تملك الشركة وحدة لإنتاج المنغنيز، وأفاد المتحدث باسم الشركة أنه “بدءاً من صباح الأربعاء تم تعليق كل عمليات “كوميلوغ” وهي وحدة إنتاج المنغنيز، و”سيتراغ” المتخصصة بالنقل، فضلا عن وقف عمليات النقل عبر السكك الحديدية.
وأحدث استيلاء الضباط في الغابون على السلطة اضطراباً دولي على خلفية مصير الرئيس “علي بونغو” فيما قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” إن ما يحدث في غرب أفريقيا مشكلة كبيرة لأوروبا.
وأكد “بوريل” أنه إذا تأكد وقوع انقلاب في الغابون فسيؤدي ذلك لمزيد من الاضطرابات في المنطقة، على حد قوله، معلناً عن مباحثات سيجريها وزراء دفاع دول التكتل الأوروبي إزاء تطورات الغابون.
ودعت الصين لضمان أمن الرئيس “علي بونغو” فيما أكدت رئيسة الوزراء الفرنسية متابعة باريس للوضع في الغابون عن كثب، دون أن تذكر تفاصيل أخرى.
وبالتزامن، عادت شبكة الإنترنت في الغابون للخدمة، بعد قطعها لأيام خلال فترة الانتخابات الرئاسية، الذي نصب على إثرها “علي بونغو” رئيساً للبلاد لولاية ثالثة، ونُشرت عبر وسائل التواصل مشاهد لخروج الآلاف في مظاهرات داعمة ومؤيدة للجيش الذي أعلن صباح الأربعاء إلغاء نتائج الانتخابات واستيلاءهم على السلطة، وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر.