ساهم انقلاب ميليشيا قسد التابعة للاحتلال الأميركي، على “مجلس دير الزور العسكري”، الفصيل العربي الأبرز ضمن المليشيا، بزيادة مأساة أهالي الجزيرة السورية ومعاناتهم.
وأدت الاشتباكات في دير الزور لقطع الطرقات وزيادة القبضة الأمنية لـ “قسد” ضد المدنيين، عدا عن استهدافها منازل الأهالي العُزل في ريف دير الزور، سيما قرية العزبة، وإغلاق مشفى النور في الشحيل للضغط على أبناء العشائر للانسحاب من المنطقة، وأدت اعتداءات “قسد” لمقتل وجرح حوالي 20 مدنياً جلهم من الأطفال.
وترافقت الاشتباكات في دير الزور، مع استنفار أمني كامل في الرقة والحسكة، أدى لتعطيل أعمال المدنيين وإثارة الرعب في صفوفهم، بسبب فرض حظر التجوال وإغلاق مداخل المدن وتعطيل الإنترنت.
وزاد انقلاب “قسد” من هموم أهالي الجزيرة السورية، فمن جهة اعتقال المدنيين وتهجيرهم، وفرض أتاوات عليهم، ومن جهة أُخرى، مساعدة الاحتلال الأميركي على سرقة خيرات الجزيرة، وتهريب نفطها وآثارها، عدا عن اتهامات بتجنيد الأطفال دون 15 عاماً خلال المعارك.
وتعتبر قضية المياه من أكثر القضايا والمظلوميات التي يعاني منها الأهالي في الجزيرة السورية، سيما بالحسكة، وذلك جراء مساهمة “قسد” إلى جانب الاحتلال التركي بقطع المياه عن المدنيين.
يذكر أن الجزيرة السورية تعتبر من المناطق الحيوية والاستراتيجية بالنسبة لعموم سورية، وعليه يحاول الاحتلال الأميركي تنفيذ مشاريع خطيرة في تلك المنطقة، بدأت بسرقة المقدرات والثروات، ولا تنته بضرب المكونات ببعضها، ومحاولة التضييق على الدولة السورية.