تسونامي يضرب سواحل روسيا واليابان عقب زلزال عنيف قبالة كامتشاتكا الروسية
ضربت أمواج مد عاتية (تسونامي) المناطق الساحلية في جزر الكوريل الروسية والجزيرة الشمالية الكبرى لليابان، هوكايدو، في أعقاب زلزال قوي وقع صباح اليوم بالقرب من شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.
وكانت السلطات اليابانية قد أعلنت في وقت سابق وقوع زلزال شديد القوة بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، الأربعاء، على الساحل الشرقي لروسيا، ليُصنف كسادس أقوى زلزال مسجل على الإطلاق.
وقد أصدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) تحذيرات من تسونامي واسع النطاق في أعقاب هذا الزلزال الذي يُعد الأكبر منذ عام 2011.
ويضع هذا الزلزال نفسه في مصاف الزلازل المدمرة تاريخيًا، حيث يُقارن بزلزال تشيلي عام 2010 الذي أودى بحياة أكثر من 500 شخص وتسبب في دمار هائل، بالإضافة إلى زلزال الإكوادور وكولومبيا عام 1906 الذي أنتج أمواج مد عاتية (تسونامي) أودت بحياة ما يصل إلى 1500 شخص.
وتذكّر قوته بزلزال عام 2011 في اليابان الذي بلغت قوته 9 درجات وتسبب في تسونامي كارثي.
ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال على بُعد حوالي 85 ميلًا (136 كيلومترًا) من مدينة بتروبافلوفسك-كامشاتكا الروسية.
وقد صدرت تحذيرات من احتمال حدوث تسونامي في مناطق واسعة تشمل جزر هاواي، وأجزاء من جزر ألوشيان في ألاسكا، والسواحل الغربية لكندا والولايات المتحدة وصولاً إلى الحدود المكسيكية، وكذلك الفلبين وإندونيسيا. وتتواصل المتابعة لتقييم الأضرار المحتملة وتأثيرات أمواج المد العاتية.
وأكدت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن الزلزال العنيف وقع في وقت مبكر من الصباح، مشيرة إلى احتمال امتداد تأثير التسونامي ليشمل هوكايدو والمناطق المجاورة لها.
وفي سياق متصل، أصدرت سلطات مقاطعة سفيروكوريلسك الروسية تحذيرًا مماثلًا من خطر التسونامي، وبدأت على الفور في تنفيذ عمليات إجلاء للسكان المقيمين في المناطق الساحلية، بحسب ما نقلته قناة “آر تي” الروسية.
وتواصل السلطات في كلا البلدين متابعة الوضع وتقييم الأضرار المحتملة.
إقرأ أيضاً: زلزال شديد القوة يضرب الساحل الشرقي لروسيا ويصنف كسادس أقوى زلزال في التاريخ