بيّن مدير فرع السورية للمخابز بدمشق دريد حمدان وجود اتفاق مع اتحاد غرف التجارة والصناعة لإعادة تأهيل مخبز جوبر الذي دمرته العصابات الإرهابية المسلحة وأخرجته عن الخدمة منذ سنوات.
وبحسب صحيفة “تشرين”، أكد حمدان أنه سيتم وضع المخبز بالخدمة بعد إجراء أعمال التأهيل والصيانة اللازمة، وتقديم خط إنتاج متكامل وفق المواصفات الفنية والإنتاجية، ومن المتوقع جهوزيته للإنتاج قبل نهاية العام الحالي.
وأشار مدير الفرع أن هذه الخطوة تأتي للحفاظ على نوعية الرغيف المنتج من جهة، وتخفيف الازدحام عن الأفران الأخرى من جهة أخرى، وفق رؤية المؤسسة والفرع لتغطية حاجات المناطق حسب حالة الانتشار السكاني فيها.
وذكر حمدان خطوات سابقة نظّم بها الفرع موضوع الرغيف، من خلال أعمال الصيانة والتأهيل لمعظم مخابز المدينة، سواء الإشراف منها، أم الإدارة، علماً أنّ عدد المخابز المنتجة للرغيف بصورة فعلية على مساحة المحافظة 29 مخبزاً بطاقة إنتاجية يومية تقدر بحوالي 396 طناً، منها 324 طناً لمخابز الإشراف والبقية من نصيب مخابز الإدارة .
وحول نظام تسويق المادة، لفت مدير الفرع إلى توسيع دائرة التسويق، سواء المباشر عن طريق الأفران أم من خلال جهات تسويقية أخرى، منها الأكشاك وعددها 22 كشكاً وبكمية 12 ألف ربطة في اليوم، وهناك الجمعيات التعاونية وعددها أيضاً 22 بكمية توزيع تصل لأكثر من 5500 ربطة يومياً، مبيناً أن الجانب الأهم في الحالة التسويقية دخول السورية للتجارة عبر صالاتها ومراكزها المنتشرة على كامل جغرافية المحافظة، والبالغ عددها 55 منفذاً تسويقياً، يتم توزيع من خلالها أكثر من 13 ألف ربطة في اليوم، بالإضافة إلى المعتمدين والبالغ عددهم 572 معتمداً بكمية مخصصة لهم تقدر بحوالي 69 ألف ربطة، إلى جانب 51 جهة حكومية تقوم بنفس المهمة وبكمية توزيع تفوق عشرة آلاف ربطة في اليوم.
وتحدث حمدان عن أن هذا التوزيع شكّل حالة إيجابية في تأمين الرغيف، بوسائل متعددة من شأنها إنهاء حالة الازدحام على الأفران، وخاصة التي يتمتع رغيفها بجودة عالية، وتشكل عنصر جذب للمواطنين للحصول عليها، مع محاولات الفرع لتحسين الجودة في بقية الأفران لرفع مستوى الإنتاج والسيطرة على السوق.
وقال مدير الفرع: “إن كميات الإنتاج من الدقيق التمويني بلغت خلال النصف الأول من العام الحالي بحدود 57 ألف طن نتج عنها حوالي 60.5 مليون ربطة، قيمتها الإجمالية على أساس سعر الربطة الواحدة 400 ليرة أي ما يعادل 2.4 مليار ليرة.
وأوضح حمدان ضرورة توسيع آلية التوزيع وذلك من خلال إحداث منافذ جديدة، وزيادة أعداد الأكشاك في التجمعات السكانية، إلى جانب تفعيل دور المجتمع الأهلي في تنظيم توزيع الرغيف على المنافذ، وخاصة التي تشهد كثافة سكانية عالية، وبالتالي بهذه الإجراءات يمكن الخلاص من الازدحام على منافذ التوزيع والقضاء على ظاهرة باعة الطرقات على أقل تقدير.