أكد وزير الأوقاف د.محمد عبد الستار السيد أن ما رآه العالم في حفل افتتاح أولمبياد باريس من إساءة للسيد المسيح عليه السلام هو إساءة لكل الأنبياء والمعتقدات السماوية، ومس بمشاعر مليارات الناس من المسيحيين والمسلمين الذين يجلّون السيد المسيح.
وبحسب صحيفة “تشرين”، قال الوزير عقب زيارته لغبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس: “إن ما نراه اليوم – مما يدعيه الغرب من حرية التعبير – لا يُوجّه إلا للمس بالمعتقدات والمقدسات بينما تصمت حريتهم بل تنحاز إلى الإجرام الصهيوني الذي ينتهك أبسط الحقوق والحريات، وفي كل يوم أصبحنا نرى الوجه الحقيقي للغرب وما يلقيه من قاذورات فكرية وأخلاقية تعاكس الفطرة وتروج للرذيلة وتسيء للقيم وتنتهك خصوصية الناس وقيمهم وتعادي رموزهم وأديانهم”.
كما استنكر اتحاد علماء بلاد الشام ما تضمنه حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس من عرض يستهزئ بشخص السيد المسيح عليه السلام وبالحواريين، والذي ينسجم مع تاريخ الصهيونية في انتهاك الحرمات، وقتل الأنبياء والإساءة لهم.
وبيّن الاتحاد في بيان له أن ما جرى في حفل افتتاح الأولمبياد الذي هو ساحة تنافس رياضي شريف بدلاً أن يكون مناسبة لنصرة المستضعفين، تحول إلى مناسبة تجدد من خلالها الصهيونية سلوكها المعهود في الإساءة للمقدسات وبث الشبهات، وتمييع الشعائر والطقوس، حتى تكون على صورة تشبه اللهو واللعب، وتخرجها عن مقاصدها وقدسيتها.
وذكر الاتحاد أن الإساءة للرموز الدينية بدأ في السنوات الأخيرة على يد الليبرالية الحديثة المتحالفة مع الصهيونية من خلال التعرض للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وللقرآن الكريم، وها هي الحلقة التالية تظهر من خلال الإساءة لسيدنا المسيح عليه السلام، ولطقوس الكنيسة، داعياً الشرفاء في العالم كله لأن يستيقظوا ويتنبهوا للخطر العظيم المحدق بالإنسانية جمعاء.
المقال السابق
المقال التالي