أدى الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان اليوم اليمين الدستورية رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجلس الشورى الإيراني بحضور عشرات الوفود من رؤساء دول ورؤساء وزراء وبرلمانات ومنظمات دولية.
وقال بزشكيان في كلمة له بعد القسم: “حكومتنا لن نرضخ للضغوط والاملاءات والمعايير المزدوجة، وستكون حكومة وفاق وطني تمثل جميع أطياف الشعب، وسنضع حداً للتمييز، وسنحترم كرامة الإنسان، وأمامنا فرصة للتغيير الجذري والسير في طريق الشعب”.
وأضاف بزشكيان: “رغم الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة أجرينا انتخابات تنافسية بالكامل، سندافع عن كرامة البلاد على الصعيد الدولي، وأولويتنا هي تعزيز العلاقات مع دول الجوار”.
وأكد الرئيس الإيراني أن طهران وقفت دائماً إلى الجانب الصحيح من التاريخ، ولن تسمح باستمرار الوجود الأجنبي في المنطقة.
وبين بزشكيان أن إيران والمنطقة والعالم، بحاجة اليوم إلى التماسك والفهم المشترك، وقال “لا يمكن لمن يوفرون السلاح للكيان القاتل للأطفال أن يعطوا دروس الإنسانية للمسلمين”.
وتابع: نحن نبحث عن عالم يعيش فيه الشعب الفلسطيني جرّا، لا تبطش به حرب الإبادة، ولا تُدفن فيه آمال أطفاله تحت أنقاض المنازل.
وصرح الرئيس الإيراني: نحن مستعدون لاحتواء الأزمة مع الدول التي لم تدرك مستوى إيران بعد، وأرى بأن تطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران والعالم، هو حق بديهي للشعب الإيراني، وعليه سوف لن أدخر جهدا في سبيل إزالة الحظر الظالم عن البلاد.
وأوضح بزشكيان: أن من أولويات السياسة الخارجية للحكومة التي سأقودها، هو تحسين العلاقات مع دول الجوار، موجها النصح لبعض الدول بأن لا تهدر مواردها الثمينة في مجال التوترات والمنافسات المدمرة.
وانطلقت في العاصمة الإيرانية طهران في وقت سابق اليوم مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بحضور 104 وفود لـ 86 دولة من مختلف أنحاء العالم.