وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات ميليشيا “قسد” من جهة، وعناصر “الفيلق الثالث” التابع لما يسمى “الجيش الوطني السوري” التابع للاحتلال التركي، على جبهة مارع بريف حلب الشمالي.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن عناصر ميليشيا “قسد” تسللت السبت إلى نقطتين عسكريتين تابعتين لميليشيا “الجيش الوطني” الإرهابي في مارع، لتندلع اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 5 عناصر من الإرهابيين، وسيطرة “قسد” على النقطتين.
وتابعت الوسائل المحلية إنه لاحقاً، أرسل الجيش الوطني تعزيزات إلى النقطتين، لتعود الاشتباكات مع ميليشيا “قسد”، حيث قتل عدد من عناصرها وأصيب آخرون وخسارة النقطتين.
وتأتي هذه الاشتباكات بالتزامن مع اقتتال بين ميليشيا “قسد” وميليشيا “مجلس دير الزور العسكري” في مناطق شمالي وغربي دير الزور، وذلك بعد محاولة الأولى عزل قائد المجلس المدعو “أبو خولة” وتعيين مندوبين عوضاً عنه “روني وباران”، لتسيير أمور المجلس والمناطق التي يسيطر عليها.
وتصاعدت حدة الاشتباكات بين الطرفين، ووقعت حوادث اغتيال متبادلة لعناصر “نوعية” من كلتا الجهتين، كما حاولت قوات الاحتلال الأميركي فض النزاع، عبر فرض هدنة لم يكتب لها لاستمرارية لأكثر من ساعات.
وتبرز ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” كعنصر مشترك للاشتباكات في شمال وشرق البلاد، وذلك في محاولة منها لإظهار نفسها أمام قيادة الاحتلال الأميركية على أنها التشكيل الأقوى بين الفصائل التابعة للاحتلال، لتضمن كامل الدعم، وسط أخبار عن رغبة أميركية بتشكيل فصائل جديدة لمواجهة الجيش العربي السوري وحلفائه.