داما بوست | مرأة
نعى اتحاد الكتاب العرب مساء الخميس، الكاتبة الأدبية والروائية السورية “سهام ترجمان” عن عمر 91 عاماً، بعد معاناة شديدة مع المرض، استطاعت “ترجمان” أن تصبح رائدة من رائدات الثقافة والإبداع في سورية والعالم العربي، وحاضرة بثقافتها وتميزها.
وأكد الاتحاد في بيان له.. أن “الأديبة الكبيرة والمثقفة السورية الأصيلة، من الضروري جداً السير على نهج الأدب الملتزم الأصيل والهادف إلى بناء المثقف الملتزم بقضايا أمته المبدئية”، مبيناً أن الأوساط الثقافية والأدبية خسرت قامة ثقافية كبيرة ورمزاً من رموز الأدب والكتابة السورية الأصيلة.
نالت ترجمان الإجازة في جامعة دمشق “كلية الآداب – قسم الفلسفة” ودخلت في عالم الصحافة المكتوبة عن طريق مجلة “الجندي العربي” حيث عملت محررة ومن ثم نائباً لرئيس التحرير إضافة إلى كونها رئيس تحرير مجلة “فلاش” التي أصدرت باللغة الإنكليزية عن الإدارة السياسية للجيش والقوات المسلحة، وهي عضو في جمعية النقد الأدبي في اتحاد كتاب العرب.
كما قدمت الراحلة برنامجاً ثقافياً عبر إذاعة دمشق بعنوان “الجندي” وكان سبباً في شهرتها داخل الأوساط الأدبية في سورية وخارجها إضافة إلى عدة برامج منها المرأة والقوات المسلحة وحماة الديار، وترجمَ العديد من أعمالها ومنها كتابها الأول “يا مال الشام” وكتاب “فرقة المعتزلة” التي حصلت بموجبه على جائزة دكتوراة في الإبداع الفكري، ورواية “يا أنا” بالإضافة إلى أهم الروايات الأدبية التي وثقت حرب تشرين بعنوان “جبل الشيخ في بيتي” والكتاب التوثيقي” رسالة إلى الطيار الإسرائيلي الذي قتل زوجي”.
وكتب الكاتب والمؤرخ السوري سامي مروان مبيض عن رحيل الأديبة السورية سهام ترجمان.. “ربما لم يسمع الجيل الجديد بكتابها الشهير يا مال الشام، إنها جميلة دمشق وأميرتها التي رحلت عن عالمنا، قرأت لها بشغف منذ المرحلة الجامعية وتعلمت منها الكثير عن الأضاليا والقرنفل والفل البلدي وعن” الشب الظريف” وغيرها من أزهار دمشق” وأضاف.. “رحم الله الصديقة الأصيلة بنت الشام سهام ترجمان التي أحبت دمشق وأعطتها الكثير من قلبها وروحها ولم تأخذ بالمقابل إلا شرف الانتماء إليها”.
أثرت “ترجمان” في الوسط الأدبي ورسمت منهجاً للثقافة والأدب في سورية فكانت وما زالت من أهم الكتًاب والأدباء السوريين والعرب، حيث وصلت كتاباتها إلى أنحاء مختلفة من العالم، وبهذا تكون سجلت حضوراً هاماً ولا ينسَ على الساحة السورية، وبدورها دمشق ستبقى حاضنة لذكراها التي حُفِرت بين السطور وبين صفحات إبداعاتها الباقية والخالدة في قلوب كل الأجيال.