أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي في بيان له، عن وقوفه وراء التفجير الذي استهدف منطقة السيدة زينب جنوب دمشق يوم الخميس الماضي، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام عن وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم الإرهابي، والتي أعلنت تبني “داعش” للتفجير الذي أودى بحياة ستة مواطنين وتسبب بإصابة 23 آخرين.
وأثار التفجير الإرهابي جدلاً في مختلف الأوساط، نظراً لأهمية التوقيت وحساسية المكان، حيث يرى المحلل السياسي الدكتور جورج جبور في حديثه لـ “داما بوست” أن تفجير منطقة السيدة زينب الأخير، لا يتعدى كونه محاولة للإيحاء أنه ليس هناك استقرار في سورية، وأن تنظيم داعش الإرهابي مستمر في وجوده، بدلالة وجود تشجيع أميركي لعودة التنظيم لسورية، فبعد الإعلان الأميركي عن نهاية “داعش” اليوم تعود واشنطن للترويج له مجدداً، وهذا يدل على أن أميركا ليست دقيقة بتصريحاتها.
وتابع الرئيس السابق للرابطة السورية للأمم المتحدة أن “اختيار توقيت التفجير، في ظل الانفتاح العربي على دمشق والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، يعكس أهداف الولايات المتحدة وتطلعاتها ضد الدولة السورية”.
وحول دلالة التوقيت والغاية منه، يؤكد “جبور” أن التفجير الذي جاء في ذكرى عاشوراء، مع رمزية المكان، يفهمنا النوايا الأميركية الهادفة لخلق خلاف طائفي بين السوريين، من خلال هذه الاستهدافات، التي لم تستثني من جرائمها سابقاً أي مكون سوري، وسط صمت عالمي دنيء مع كل تفجير يستهدف السوريين.
ولم يكن “تفجير مدينة السيدة زينب” هو أول تفجير يتبناه “داعش” خلال 2023، حيث سبقه تفجير مركبة في قسم شرطة برزة ب 10 أيار 2023، والذي أدى لاستشهاد ضابطين وإصابة أربعة عناصر.
ومع ارتفاع وتيرة التصعيد بين قوات الاحتلال الأميركي والجيش العربي السوري وحلفائه، وارتفاع المطالبات الشعبية بضرورة اللجوء لخيار المقاومة لطرد الاحتلال، روجت أميركا مؤخراً لعودة ظهور “داعش” في الساحة السورية وعلى لسان جنرالاتها، بهدف تبرير استمرارية وجودها غير الشرعي على الأراضي السورية.