بينت مصادر لقناة “الميادين” أن حواجز قسد “الأسايش” التابعة لما يسمى “الإدارة الذاتية”، أغلقت بشكل مفاجىء جميع المعابر التي تربطها بمناطق سيطرة الحكومة السورية في كل من محافظات حلب والرقة ودير الزور، والتي تربطها بمحافظات الداخل السوري، من دون صدور أي بيان أو توضيح رسمي منها.
وأوضحت المصادر أن حواجز “الأسايش” التابعة لما يسمى “الإدارة الذاتية الكردية” منعت اعتباراً من عصر أمس السبت، باصات النقل العامة والسيارات والشاحنات من الدخول إلى مناطقها والخروج منها في اتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية، من بينها قوافل للحجاج لا تزال عالقة على المعبر.
ولفتت “الميادين” نقلاً عن المصادر إلى أن غالبية شركات النقل الداخلي العاملة على خطوط “الحسكة – حلب – دمشق – اللاذقية”، لم ترسل باصاتها إلى المعابر، بعد تلقيها تعليمات شفهية بإغلاق المعابر حتى إشعارٍ آخر” موضحة أنّ التعليمات أبلغتهم أنه قد يُسمح للطلاب والمرضى بالعبور بعد إبراز الأوراق الثبوتية اللازمة.
وفي حال استمرار عملية الإغلاق سيؤثر ذلك على الآلاف من المرضى والطلاب والمسافرين والموظفين وعلى الحركة التجارية، وتمنع أي تواصل بين مناطق “الإدارة الذاتية” ومناطق سيطرة الحكومة السورية، وستضطر غالبية الأهالي إلى السفر جواً عبر مطار القامشلي الدولي، لقضاء حاجاتهم والتواصل مع ذويهم في المحافظات الأخرى.
وأصدرت الإدارة الذاتية، أمس السبت، بياناً أكدت فيه أن أي حديث عن مصالحة بين تركيا ودمشق يُعَدّ مؤامرة كبيرة ضدّ الشعب السوري، وسيؤدي إلى تأزيم الواقع السوري، ونشر المزيد من الفوضى.
وتزامنت التصريحات مع إطلاق العراق مبادرة للمصالحة السورية – التركية، مع تخمينات بإمكانية عقد اجتماع سوري – تركي في العاصمة العراقية بغداد، بتشجيع من روسيا وإيران والسعودية والإمارات.