أشارت مديرة دائرة التحكم بالسرطان في وزارة الصحة لينة الأسعد خلال ملتقى دمشق الثاني للخلايا الجذعية إلى الدعم الذي قدمته السيدة الأولى أسماء الأسد في تشكيل اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان، والمتابعة الحثيثة لضمان نجاح عملها، عبر تطوير الوعي ووضع سياسة معينة للاهتمام بشكل أكبر بمرضى السرطان وخاصة الأطفال منهم، وافتتاح مركز “حياة” لعلاجهم الذي يتطلب زرع الخلايا الجذعية، معتبرة أن المؤتمر تتويج علمي لما أنجز خلال السنة الماضية مع جميع الجهات.
وتحدث رئيس قسم زرع النقي في مشفى تشرين العسكري الدكتور سليمان سليمان خلال محاضرته عن فشل زرع الخلايا الجذعية، بوصفه اختلاطاً خطيراً جداً يمكن أن يهدد حياة المريض، مستعرضاً كيفية تدبير الحالات لضمان النجاح وخاصة أنه لا يمكن تحديد نسب نجاح أو فشل الزرع كونه يعتمد على درجة المرض ونوعه.
وعرض مدير المركز الدكتور ماجد خضر لحالات علاج مرضى جرت في مركز “حياة” خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث قاربت نتائج العلاج نظيراتها عالمياً، مؤكداً أن الكادر الطبي الموجود في المركز مؤهل ومدرب بشكل كبير في مجال زرع الخلايا، لمعرفة آلية التعامل مع مريض الزرع، بهدف تجنب حدوث الإنتانات وضمان نجاح العملية، حيث يقبل المرضى في المركز بعد إرسالهم من مشفى الأطفال أو وحدة بسمة أو عيادات أطباء الأطفال الخاصة، وبعدها تدرس حالاتهم ويوضع الاستطباب المناسب لهم ومن ثم التحضير للزرع.
منسق الزرع في مركز حياة الممرضة رشا حسن تحدثت عن التعامل مع الأطفال المرضى والذي يحتاج إلى طريقة معينة ودقيقة، مؤكدة ضرورة التقرب إليهم وطمأنتهم، بأن عملية الزرع تتم عن طريق جهاز آمن.
وتركزت محاور ملتقى دمشق الثاني للخلايا الجذعية حول الأبحاث المتطورة في هذا المجال، وسبل التطبيقات السريرية لدى المرضى الذين يحتاجون للزرع سواء أطفال أم بالغون، إضافة إلى التحاليل النوعية والمتطورة والإجراءات التي يتم اتباعها لتحضير المريض.
وأكد المشاركون خلال اليوم الثاني والأخير من أعمال الملتقى الذي أقامه المركز الوطني للخلايا الجذعية “حياة” بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان، أهمية تبادل الخبرات والأفكار والمعارف الطبية، وتعزيز التعاون الطبي المشترك واستكشاف آخر التطورات في علم الخلايا الجذعية.