في قلب مدينة جبلة، يواصل مركز “بسمتي” للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تقديم خدمات نوعية تهدف إلى تمكين الأطفال ودمجهم بفعالية في المجتمع، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن لكل طفل الحق في الحياة الكريمة والدور الفاعل.
تقول مديرة مركز “بسمتي” ، سعاد ليلى، في تصريح لصحيفة “الحرية”، إن المركز يعمل على تأهيل وتدريب الأطفال ليصبحوا أفراداً منتجين في المجتمع، سواء من خلال دمجهم في المدارس، أو تعزيز تفاعلهم الاجتماعي، أو تعليمهم مهناً تساعدهم على تحقيق الاستقلالية. وأضافت أن نجاح هذا الدمج يعتمد على الاستمرارية في المتابعة، والدعم التربوي والنفسي، وتسليط الضوء على احتياجات هذه الفئة ومواهبها.
ويحتوي المركز على عدد من الصفوف المتخصصة، منها:
- صف الدمج: للأطفال من عمر 6 إلى 12 عاماً، حيث يتم إعدادهم للالتحاق بالمدارس عبر تعليمهم القراءة والكتابة ضمن مناهج مدروسة.
- صف التدخل المبكر: يستقبل الأطفال من عمر سنتين حتى 6 سنوات، ويهدف إلى تنمية المفاهيم الأساسية وتعزيز الاستقلالية، بما يساعد الطفل على اللحاق النمائي بأقرانه.
- صف التوحد: يركز على تعزيز الاستقلال الذاتي، وتعليم الأطفال مهارات الحياة اليومية حسب قدراتهم الفردية.
- صف التواصل: يعتبر من أهم الصفوف، حيث يهتم بتطوير مهارات النطق واللغة، وتصحيح مشاكل الكلام مثل التأتأة والجلجة وغيرها.
وأوضحت ليلى أن مركز “بسمتي” يقدم خدماته لعدة إعاقات، منها: التوحد، متلازمة داون، نقص الأكسجة، ضعف السمع، التأخر النمائي، صعوبات التعلم، ومشكلات النطق.
ولفتت إلى أن العديد من الأطفال الذين تخرجوا من المركز نجحوا لاحقاً في مجالات متعددة، بفضل الكادر التعليمي المؤهل علمياً ومهنياً، والذي يضم اختصاصيين في مجالات التربية، علم الاجتماع، رياض الأطفال، وفنيي تعديل سلوك.