عاد الممثل السوري “باسم ياخور” مؤخراً إلى دمشق، ليفتح الباب أمام موجة من الجدل مجددا، بعد أن تقدم محاميان سوريان من مدينة حلب، هما رائد كنجو وعمر الجاسم، بدعوى قضائية ضده أمام الجهات المختصة.
ويتهم المحاميان السوريان، المنتميان إلى فرع نقابة المحامين في حلب، باسم ياخور بارتكاب أفعال “تمس هيبة الدولة، وتستهين بدماء السوريين، وتحرّض على العنف بين أبناء الوطن”، على حدّ وصفهما. وقد أثارت هذه الدعوى تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض.
وتصاعد التوتر بعد تهديد وجهته جماعة مسلحة تُطلق على نفسها اسم “بركان الفرات”، حيث وصفت باسم ياخور في بيان نُشر عبر وسائل إعلام بأنه “مجرم حرب طائفي”، متهمة إياه بدعم النظام السوري السابق. وأمهلت الجماعة ياخور 48 ساعة لمغادرة سوريا، مهددة باتخاذ “إجراءات أخرى” في حال عدم الامتثال.
وتأتي هذه الأحداث بعد أشهر من مقابلة أثارت الجدل، أجراها الممثل باسم ياخور عبر بودكاست لصحيفة “النهار” اللبنانية في يناير الماضي. قال خلالها إن “العديد من الأمور غير السوية والبشعة تحصل حالياً داخل سوريا”، منتقداً ما وصفه بالإفراج العشوائي عن السجناء، بمن فيهم مجرمون ارتكبوا جرائم سرقة واغتصاب وقتل، وفي الوقت نفسه، عبّر عن فرحته بالإفراج عن معتقلي الرأي الذين سُجنوا ظلماً في فترات سابقة.
إقرأ أيضاً: العدالة الانتقالية تشعل الجدل: هل تُحاسب جهة وتُعفى أخرى؟