أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اتساع دائرة الدول التي اعترفت بدولة فلسطين يشهد على تنامي موقف العالم المؤيد لإيجاد حل للقضية الفلسطينية باعتباره الشرط الأساسي لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في المنطقة.
جاء ذلك في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية عقب اجتماع الوزير لافروف مع رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.
وأكد لافروف خلال اللقاء استمرارية وثبات خط السياسة الخارجية الروسية تجاه التنمية الشاملة للشراكات والتعاون متبادل المنفعة مع الدول العربية.
وذكر البيان أن ممثلي الدول العربية أعربوا عن امتنانهم للجهود النشطة التي تبذلها روسيا، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
يذكر أن ثمانية بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا وقبرص والسويد.
في غضون ذلك رحبت الرئاسة الفلسطينية اليوم بقرار حكومة سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة والذي أحالته إلى مجلس النواب السلوفيني للتصديق عليه يوم الثلاثاء المقبل.
ووفق وكالة “وفا” أشارت الرئاسة إلى أن هذه الخطوة الشجاعة والحكيمة تظهر حرص سلوفينيا حكومة وشعباً على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه وحقه في تقرير المصير.
ولفتت الرئاسة إلى أن هذا القرار الحكيم من سلوفينيا يأتي كمساهمة حميدة من الدول المؤمنة بضرورة التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحثت الرئاسة دول العالم وخاصة الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تقوم بذلك استنادا لقرارات الشرعية الدولية.
من جهتها وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم قرار سلوفينيا بالخطوة المهمة التي تعبر عن التزامها الثابت بضرورة التوصل إلى حل القضية الفلسطينية بشكل عادل عبر إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة التي طال انتظارها للشعب الفلسطيني.
وأكدت الوزارة أن هذا الاعتراف يأتي انسجاما مع القانون الدولي وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، الأمر الذي سيساهم بشكل إيجابي في جميع الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وتحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإرساء الاستقرار في المنطقة.