كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن الأمور سيئة جداً في سجن عتصيون والأسرى يواجهون الجوع والإهانة.
وقالت محامية الهيئة بعد زيارتها للسجن، إن “سجن عتصيون الذي يقبع فيه 115 أسيراً، يشهد العديد من الإجراءات القمعية الانتقامية بشكل يومي، حيث يتعمد الجنود اقتحام الغرف بحجة التفتيش، أو ضرب أبواب الغرف الحديدية ليلاً لمنع الأسرى من النوم، يرافق هذا شتائم وتهديدات بالقتل، وفي بعض الأحيان يقوم الجنود بمهاجمة الأسرى وضربهم بلا مبرر”.
وتابعت: “تستخدم إدارة السجون الطعام كأداة تعذيب وقتل بطيء بحق الأسرى، الذين شهدوا نزولاً حاداً بالوزن، وأصبحت أجسادهم هزيلة وضعيفة، وتأثير الأمراض مضاعف عليهم، فهي تتعمد تقديم وجبات باردة سيئة الطعم بكميات قليلة جداً، حيث تقدم شريحة خبز واحدة لكل أسيرين، وبيضتين لـ 12 أسيراً، واحتجاجاً على ذلك قام الأسرى بإرجاع وجبة العشاء بتاريخ 24/04/2024، وفي كثير من الأحيان يرفضون تناول هذه الوجبات، للضغط على إدارة السجن للتراجع عن هذه الخطوة لكن بلا جدوى”.
وأشارت المحامية إلى أن “الأسير محمد يوسف دار الديك من بلدة كفر نعمة/ رام الله، سوف يشرع بإضراب مفتوح عن الطعام قريباً إذا لم يتم نقله من عتصيون، فهو من أقدم الأسرى المتواجدين هناك منذ 70 يوماً، وقد صدر بحقه حكماً بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر. علماً أن معظم الأسرى لا علم لهم عن صدور أحكام إدارية بحقهم ولا عن مدة هذه الأحكام الجائرة”.
وأضافت أنه “تم إحضار الأسير عامر بعجاوي من جنين إلى غرفة الزيارة محمولاً، حيث لا يقوى على المشي لوحده بتاتاً، فقد تعرض لإطلاق نار خلال اجتياح سابق لمدينة جنين، أدى الى إصابته بشكل خطير في رقبته وصدره وقدمه ووجهه، ووضعه الحالي صعب للغاية، ويقوم الأسرى بمساعدته للوصول إلى الحمام، في حين تتعمد إدارة السجن إهماله طبياً ولا تقدم له سوى المسكنات، بالوقت الذي يحتاج فيه الى رعاية طبية حثيثة لاستكمال علاجه”.