اتفقت حركتا حماس وفتح على أهمية وقف حرب الإبادة والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وذلك خلال لقاء جمعهما في العاصمة الصينية بكين.
وكشفت مصادر فلسطينية لـ “الميادين”، أن الحركتين اتفقتا أيضاً على “تنسيق الجهود الوطنية المشتركة في إدخال المساعدات والإغاثة العاجلة إلى القطاع والترتيب مع الجهات المعنية في غزة، إضافة إلى تشكيل لجنة ثنائية مشتركة في القاهرة للتنسيق والمتابعة”.
كما نصّ اللقاء، وفق المصادر، على تنسيق المواقف والجهود في الضفة الغربية والقدس من أجل مواجهة اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات وكذلك الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وأكدت حماس وفتح على “أولوية قضية الأسرى وضرورة الحفاظ على حقوقهم ودعمهم في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرضون فيها إلى أبشع أنواع التنكيل والإيذاء داخل السجون الإسرائيلية”.
وشددتا أيضاً على “ضرورة الوحدة وإنهاء الانقسام، وذلك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية بانضمام كافة القوى والفصائل الفلسطينية فيها وبمؤسساتها، اعتماداً على الاتفاقيات السابقة في هذا الشأن”.
وأشار الطرفان إلى أهمية تشكيل حكومة توافق وطني غير فصائلية مؤقتة أثناء حرب الإبادة أو بعدها، مهمتها القيام بواجباتها الفنية والإدارية في الإغاثة وإزالة آثار العدوان وإعادة إعمار غزة.
وتعمل هذه الحكومة أيضاً على توحيد المؤسسات الفلسطينية والتحضير لإجراءات الانتخابات العامة، وذلك لنزع ذريعة الانقسام من يد “إسرائيل” وأميركا.
وأكدت المصادر، أن اللقاء شمل الاتفاق على تعزيز الوحدة الفلسطينية بمساعدة الصين التي “ستساهم في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس حسب القرارات الدولية”.
بدورها، صرّحت وزارة الخارجية الصينية بأن الجانبين “عبرا عن رغبة سياسية في تحقيق مصالحة من خلال الحوار”، مضيفةً أنّهما “توصلا إلى اتفاق بشأن أفكار للحوار المستقبلي، وسيواصلان الحوار لتحقيق وحدة فلسطينية في أقرب وقت”.
وكانت قد أعلنت الخارجية الصينية أنّ بكين استضافت محادثات بين حركتي حماس وفتح بدعوة منها لإجراء حوار عميق وصريح لتعزيز المصالحة الفلسطينية.