طالبت النمسا بتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في أنظمة الأسلحة لتلافي ظهور ما يسمى “الروبوتات القاتلة”، التي يمكنها القتل دون تدخل بشري.
واستضافت النمسا مؤتمراً يهدف إلى إحياء المناقشات المتعثرة إلى حد كبير حول هذه القضية التي يثير تحديات أخلاقية وقانونية تقول معظم البلدان إنها تحتاج إلى التصدي لها في أقرب وقت ممكن.
وخلال اجتماع بعنوان “الإنسانية على مفترق الطرق: أنظمة الأسلحة المستقلة وتحديات التنظيم” شاركت فيه منظمات غير حكومية ودولية ومبعوثين من 143 دولة، قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ: “لا يمكننا أن ندع هذه اللحظة تفوتنا دون اتخاذ إجراء. الآن هو الوقت المناسب للاتفاق على قواعد ومعايير دولية لضمان السيطرة البشرية”.
وأضاف: “علينا أن نضمن على الأقل أن القرارات المصيرية المتعلقة بمن يعيش ومن يموت تبقى في يد البشر وليس الآلات“.
من جهتها، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك: “ما نشهده اليوم في سياقات العنف المختلفة هو إخفاقات أخلاقية أمام المجتمع الدولي. ولا نريد أن نرى مثل هذه الإخفاقات تتفاقم من خلال تحويل مسؤولية العنف والسيطرة عليه إلى الآلات والخوارزميات”.