بدأت فرق حكومية في قطاع غزة بانتشال جثامين شهداء من تحت أنقاض منازل قصفها الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه على القطاع المتواصلة منذ نحو 7 أشهر.
وقال مدير جهاز الدفاع المدني أحمد الكحلوت، إن “لجنة مكونة من جهازه ووزارتي الصحة والأوقاف بدأت بالعمل بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين على استخراج جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في شمال غزة”.
وأضاف الكحلوت: “سيتم انتشال الجثامين وفحصها والتعرف عليها وتوثيقها قبل دفنها بالمقابر المخصصة لها في شمالي القطاع”. متابعاً: “نستأنف عملنا بعد توقف لمدة 100 يوم في إطار استكمال مهمتنا المقدسة”.
وأشار إلى أن الدفاع المدني والمتطوعين لا يملكون أي معدات مناسبة لهذه المهمة. ويعتمدون على أيديهم وبعض المطارق فقط بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي للحفارات والجرافات والآليات التي كان يمتلكها الجهاز.
وأردف الكحلوت: “وزارة الصحة لديها معلومات عن المفقودين والشهداء تحت الأنقاض واليوم بدأ العمل لانتشالهم ودفنهم في المقابر المخصصة لهم”.
وناشد منظمة الصحة العالمية بمساندة اللجنة الحكومية لانتشال جثامين الشهداء في شمال غزة وتزويدها بالمعدات الطبية اللازمة لتأدية مهامها. منوهاً بوجود نحو 10 آلاف شهيد ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض في أنحاء القطاع.
وأشار مدير جهاز الدفاع المدني إلى أن العمل دون توفر المعدات اللازمة لانتشال جثامين آلاف الشهداء قد يستغرق من عامين إلى 3 أعوام.