يتوجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الانتخابات البلدية في جميع أنحاء البلاد، الأحد القادم.
وجميع المنافسات على بطاقات الاقتراع المحلية لانتخاب رؤساء البلديات وغيرهم من المسؤولين.
وفي تركيا تشاهد في كل مكان تنظر إليه، اللوحات الإعلانية، واللافتات، والرايات، والوجوه العديدة للمرشحين، ووجه واحد بارز ليس على بطاقة الاقتراع على الإطلاق، وهو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
في حين يهدف حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان إلى استعادة إسطنبول بعد خسارتها في عام 2019 في انتخابات شهدت منافسة مريرة وأُعيدت في النهاية وفاز بها رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو الذي هو من حزب المعارضة وهو الآن أقوى منافس لأردوغان.
ويعتقد النقاد أن أكرم إمام أوغلو سيكون لديه النفوذ لتحدي حزبه في السباق الرئاسي المقبل، خاصة إذا تمكن من استعادة وظيفته كرئيس للبلدية في نهاية هذا الأسبوع.
وتأتي الانتخابات المحلية في وقت حيث يتعثر الاقتصاد، ويخرج التضخم عن السيطرة، وتبلغ أسعار الفائدة 50% فقط.
وبحسب محللين فإن النتائج يمكن أن تكون ذات دلالة كبيرة على المستوى الوطني في تركيا.
وكان تحالف الشعب، الذي يضم حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رجب طيب أردوغان وحليفه حزب الحركة القومية، قد فاز في الانتخابات البلدية السابقة، التي جرت في آذار 2019، بعد منافسة شرسة مع أحزاب المعارضة الأخرى.
لكن تفكك التحالفات بين الأحزاب من جهة وحرب غزة من جهة أخرى، تضيف هذه المرة مزيداً من التحديات أمام الحزب الحاكم في انتخابات تركيا البلدية.
ويتساءل كثيرون عن سبب عدم قطع أردوغان علاقات بلاده مع “إسرائيل” رغم تصريحاته النارية التي تدين الحرب ورغم وصفه بنيامين نتنياهو بـ “الإرهابي الذي يجب محاسبته دولياً باعتباره مجرم حرب”.
وكان نواب حزب السعادة التركي المعارض، قد قدموا مقترحاً يطالب فيه الحكومة بالتدقيق في حجم صادرات البلاد إلى “إسرائيل” منذ بدء حرب غزة.
كما نشر متين جيهان، وهو أحد المؤثرين المعروفين في الوسط التركي، في صفحته على منصة إكس، نسخة من بيانات مسجلة في موقع Marinetraffic تبين حركة السفن حول العالم وتكشف أن 253 سفينة شحن توجهت من تركيا إلى الموانئ الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب.