عقدت اليوم الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر القدس لشباب فلسطين “يوم القدس العالمي” في صالة الجلاء في مدينة دمشق تحت عنوان طوفان الأقصى نحو التحرير، وحضرته مجموعة من القيادات الفلسطينية والسورية والإيرانية والعراقية من سياسيين وعسكريين.
سفير إيران لدى سوريا الدكتور حسين أكبري أكد في تصريح لشبكة “داما بوست” أن الإمام الخميني عندما أطلق يوم القدس العالمي كان يعول على وعد الله سبحانه وتعالى ولم يكن يعول على القوة المادية والعسكرية وإنما من منطلق إيماني، وفي هذا العام فإن كل أحرار العالم وأصحاب الضمائر الشريفة تتخذ مواقف دفاعاً عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مشدداً على أن القضية الفلسطينية هي أهم قضية لدى كل البشرية.
الدكتور خالد خالد مسؤول الساحة السورية لحركة الجهاد الإسلامي قال لمراسل “داما بوست” “نحن كمقاومة فلسطينية وكشعب فلسطيني ندرك أن المعركة مع كيان الاحتلال هي معركة مفتوحة، وبالتالي نحتاج إلى حشد كل الطاقات، اليوم يأتي هذا المؤتمر ضمن سياق أن يكون الشباب الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في سوريا حاضراً بقوة في هذه المعركة، هناك الكثير من الأعباء وهناك الكثير من الأمور التي توجب علينا كشباب فلسطيني أن نعمل عليها حتى يكون لنا دور فاعل ومؤثر في هذه المعركة، معركة فلطسين هي معركة أجيال وكلما كان هناك جهد أكبر يبذل للاهتمام بهذا الجيل وبوعيه وبثقافته سيكون مستقبل فلسطين حراً أبياً واضحاً بإذن الله والنصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني”.
من جانبه قال السيد محمود الموسوي مسؤول حركة النجباء العراقية: “نحن اليوم نعيش ذكرى ذلك اليوم الذي أطلقه قائد الثورة الإيرانية الإمام الخميني وجعله يوماً للقدس يوماً للجهاد والصبر والبسالة، نحن أبناء حركات المقاومة بجميع فصائلها في العراق وسوريا ولبنان واليمن وإيران وفلسطين تزيدنا هذه المؤتمرات عزيمةً وإصراراً لتحقيق النصر الذي خطه أبناء محور المقاومة والذين اختلطت دمائهم في سبيل تحقيق هدف واحد أساسي ألا وهو تحرير القدس الشريف وكافة الأراضي المحتلة، اليوم المقاومة الإسلامية العراقية تقوم باستهداف قواعد الاحتلال الأمريكي في المنطقة وقواعد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل دعماً لفلسطين ولغزة”.
وبدوره تحدث الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية “لداما بوست” عن أهمية المؤتمر قائلاً: “هذا المؤتمر يأتي في خضم معركة طوفان الأقصى وما يتعرض له قطاعنا من حرب إبادة ومن صمود تمثل عنوان لحضور الشاب وهذا الشعب الصابر، نحن هنا في سوريا المقاومة جزء من مشروع المقاومة وجزء من هذا الشعب النبيل الشعب الفلسطيني المقاوم وشبابنا هنا لهم دور كبير في البعد المعرفي ومعركة الوعي كذلك في المعركة المباشرة من هنا من مخيمات الصمود في سوريا، وقدم كوكبة من الشهداء في هذه المعركة على طريق القدس في جنوب لبنان وسوريا، وبالتالي الشباب الفلسطيني له مكانه المميز ودوره المميز الذي فاجأ الجميع بقدراتهم وإبداعهم وصمودهم وإيمانهم بقضيتهم وعدالة هذه القضية ووعد الله في زوال هذا الكيان الغاصب عن قريب، واليوم المؤتمر يعبر عن مواقف الشباب وعدهم مع الشهداء والأقصى والمسرى والأسرى ومع هذا الشعب المظلوم، هذا العهد الذي سيستمر حتى نحتفل ونعقد مثل هذا اللقاء في القدس قريباً مع كل أحرار هذه الأمة”.